من مضارب الراكيت إلى «التخصص» اخترع الإنكليزيون لعبة الإسكواش في القرن ال19 في لندن، ثم انتشرت بعد ذلك في بقية دول العالم، وكانت تلعب بمضارب «الراكيت» ثم ظهرت كلعبة مستقلة في عام 1890 ويعد اللاعب الإنكليزي جون فيكسي أول لاعب يفوز ببطولة الإسكواش في ذلك العام. وتمارس الإسكواش في ملعب مغلق مكون من أربعة حوائط، ويلعبها لاعبان، إذ يقومان بضرب الكرة بالمضرب الخاص بها، والذي يشابه كثيراً مضرب التنس الأرضي، ويصنع المضرب من نسيج خاص أو من الكربون الأسود المستخدم في صناعة «أقلام الرصاص»، أما الكرة فتصنع من المطاط، وهي مجوفة من الداخل، ولا تحظى اللعبة بشعبية جماهيرية في الملاعب أسوة بغالبية الألعاب الرياضية الأخرى، إذ إن تصميم ملاعب الإسكواش لا يسمح بحضور أعداد كبيرة من الجماهير، كما توجد في بعض الملاعب حوائط «زجاجية» لتمكين الجماهير من مشاهدة اللَّعِب، بينما يفضل كثير من جمهور اللعبة متابعتها عبر التلفاز. ملاعبها تتكوّن من أسمنت وزجاج وخشب! تبلغ مساحة ملعب الاسكواش 9.750م طولاً و6.40م عرضاً، وأقصى ارتفاع 5.640م، ويمكن للملعب أن يكون مغطى أو غير مغطى، بينما تتكوّن أرضية الملعب من الخشب، ويتم اللعب بضرب الكرة في الحائط، شرط أن تكون على بُعد 43,2 سم عن الأرض، ويحدد ذلك بحاجز عرضه 4.30م، فإذا لمست الكرة الحاجز، فإن النقطة تكون في مصلحة اللاعب الخصم، ولمن يلعب الضربة الأولى الحق في كرتين لكل نقطة، ويتم تسجيل الأهداف عند صد اللاعب للكرة قبل ارتدادها مرتين، وقذفها مرة أخرى إلى الحائط الأمامي، وتحسب النقطة بأي فوز يفوزه اللاعب، سواء مع الإرسال أو من دونه. وتتألف المباراة من ثلاثة أو خمسة أشواط وفق رؤية منظمي البطولة، ويكون للشوط 11 نقطة، أي أن اللاعب الذي يفوز ب 11 نقطة قبل منافسه، يكون هو الفائز بالشوط، إلا عند النداء بالتعادل (10- 10) للمرة الأولى، إذ ينادي الحكم بفك العقدة، ويفوز اللاعب الذي يحرز نقطتين متتاليتين، أو تمديد الشوط حتى يفوز أحدهما، وفي هذه الحال يكون الفائز هو اللاعب الذي يكون أول من يحرز نقطتين زيادة على ذلك التعادل. ال WSF... اتحاد دولي يدير اللعبة عالمياً يعرف الاتحاد الدولي للاسكواش ب«الوسف» WSF اختصاراً ل«اتحاد دولي في لعبة الاسكواش»، ويشرف على البطولات الدولية والعالمية التي تقام سنوياً، ويقع مقره في إنكلترا، ويضم الاتحاد الدولي 147 عضواً من الاتحادات الوطنية، وقام الاتحاد الدولي للاسكواش أخيراً بتقديم طلب للجنة الأولمبية الدولية لإضافة لعبة الاسكواش إلى الألعاب الأولمبية، بدءاً من دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقرر إقامتها في ريو دي جانيرو البرازيلية في عام 2016. و تنتشر لعبة الاسكواش في غالبية دول العالم، إذ توجد في دول عدة أندية مخصصة لها منشأة وفق أحدث المواصفات الدولية، الى جانب ملاعب تابعة للأندية الرياضية، كما تتواجد ملاعب الاسكواش في عدد من الفنادق والمنتجعات السياحية في دول عدة، وذلك للإقبال الكبير على اللعبة من لاعبيها. الأسكواش السعودية... من 3 أندية إلى 35 نادياً بداية لعبة الإسكواش في السعودية عام 1987، إذ كانت تمارس داخل الأندية الخاصة، وقامت مجموعة من محبي اللعبة بمطالبة الرئاسة العامة لرعاية الشباب بإقامة اتحاد للعبة وتنظيم بطولات لها في السعودية، فصدر قرار الأمير «الراحل» فيصل بن فهد بتشكيل اللجنة السعودية للإسكواش في عام 1988، واستمر عملها لسنوات عدة، ثم تمَّ تأسيس الاتحاد السعودي للإسكواش عام 1992، وذلك بعد انتشار اللعبة بين الأندية السعودية وازدياد عدد اللاعبين المزاولين لها، وكان عدد الأندية في بداية اللعبة ثلاثة أندية فقط، بينما بلغ عددها أخيراً 35 نادياً. ويشرف اتحاد اللعبة - برئاسة طارق التميمي - على البطولات والمسابقات التي ينظمها على مستوى الأندية والمناطق، إلى جانب الإشراف على إعداد منتخبات الإسكواش السعودية ومشاركاتها في البطولات الإقليمية والدولية والآسيوية. فرنسي ومصري الأفضل عالمياً... وبورقة «محلياً» يعد اللاعب الفرنسي جريجوري جولتيير المصنف الأول على مستوى العالم (بحسب تصنيف PSA في عام 2009)، بينما يأتي اللاعب المصري عمر شبانة المصنف الثاني عالمياً، وبطل العالم في بطولة الكويت المفتوحة الأخيرة، ويعد اللاعبان من أفضل اللاعبين حالياً في العالم، ويشاركان في بطولات دولية وعالمية عدة، وحققا جوائز وبطولات كبيرة. بينما يعد لاعب المنتخب السعودي وفريق الهلال للاسكواش عبدالعزيز بورقة من أفضل اللاعبين في السعودية، وذلك بعد النجاحات التي قدمها مع المنتخب والهلال، كما تعد لعبة الاسكواش في الهلال من الألعاب المختلفة، التي تحقق نتائج وبطولات لافتة، وتحظى باهتمام من إدارة النادي، إذ يعد فريق اسكواش الهلال المنافس الأول على غالبية البطولات المحلية.