انتهي مؤتمر الاتحاد العالمي الذي عقد في الدوحة الأسبوع الماضي ، بانتصار كبير للإمام يوسف القرضاوي ، ورفض محاولات تسوية اعتذارية قادها بعض أعضاء الاتحاد لكن الأغلبية تمسكت بنصرة القرضاوي ، وعلى نفس المسار فقد قررت وكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية فصل الصحافي الذي كتب مقالا أساء فيه إلى العلامة الفقيه يوسف القرضاوي. وذكر خبر عاجل للوكالة أن رئيس منظمة الإعلام الإسلامي حجة الإسلام د.مهدي خاموشي أمر بفصل "خبير الشؤون الدولية بوكالة مهر للأنباء بسبب نشر مقال اعتبر منافيا للوحدة الإسلامية دون استشارة مدراء الوكالة". في المقابل تبنى بيان شديد اللهجة أصدره مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في ختام جلساته التي عقدت خلال اليومين الماضيين في العاصمة القطرية "الدوحة" وجهة نظر رئيسه القرضاوي "بالكفّ عن أي محاولة منظّمة أو مدعومة للتبشير بالمذهب غير السائد في المناطق التي يسود فيها المذهب الآخر، وعلى ضرورة الاحترام المتبادل بين المذاهب". وأكد البيان ترحيب الاتحاد بفصل الصحافي الإيراني، معلنا أنه "إذ يقدّر ذلك يطالب بالاعتذار إلى سماحة الشيخ القرضاوي تقديراً لمكانته العالية". وأدان مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بشدة الإساءة والإهانات التي تعرض لها القرضاوي خلال الأيام الماضية، داعيا في لهجة غير مسبوقة، إيران إلى تحمل مسؤوليتها الشرعية في وأد الفتنة المذهبية وإطفاء نارها. وطالب في بيانه الختامي وبحضور نائب القرضاوي المرجع الشيعي الإيراني آية الله محمد تسخيري، السلطات الإيرانية باتخاذ التدابير اللازمة لمعاقبة وكالة أنباء مهر "بسبب مقالتها التي جاءت بمجموعة من الأكاذيب والاتهامات الباطلة، وبأسلوب السباب والشتائم الذي لا ينسجم مع الأخلاق الإنسانية فضلاً عن القيم الإسلامية".