حسب ما نقلته صحيفة المصريون أول أمس فقد شنت وكالة "مهر" للأنباء الإيرانية، هجوما حادًا على العلامة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على خلفية تحذيره في تصريحات صحفية مؤخرا من خطورة تنامي المد الشيعي ومحاولة غزو المجتمعات السنية من خلال ثرواتهم التي تقدر بالمليارات والكوادر المدربة على اختراق المجتمعات السنية. إذ اتهمته الوكالة بأنه يتحدث نيابة عن زعماء الماسونية العالمية وحاخامات اليهود، وطالبته بأن يترك ما أسمته بالعصبية الجاهلية ضد شيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، زاعمة أن الشباب العربي أصبح يتوجه الآن نحو المذهب الشيعي الثوري. وادعت أن "هذا التوجه نحو المذهب الشيعي يأتي ضمن معجزات أهل البيت عليهم السلام التي لا يدركها إلا أولو الأبصار"، ودعت القرضاوي بأن يتقبل الأمر الواقع ويترك معاداة أهل البيت عليهم السلام ويستغفر ربه، على حد قولها. ووجهت الوكالة، سيلا من عبارات السب والقذف بحق القرضاوي، قائلة إنه يتحدث بلغة تتسم بالنفاق والدجل وتنبع عن أفكار طائفية، وهو ما أفقده وزنه، بعد أن تفوه مثل هذه الكلمات البذيئة ضد شيعة آل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالت إن كلامه يصب في مصلحة الصهاينة وحاخامات اليهود الذين يحذرون من المد الشيعي بعد هزيمة الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان عام 2006 أمام "حزب الله". ولم تفوت الفرصة دون أن تعاير القرضاوي والعرب بنكسة يونيو 1967، وتقارن بين هذه النكسة وانتصار "حزب الله" في لبنان، متجاهلة الانتصار الذي حققه المصريون في حرب العاشر من رمضان، وقالت "لا شك أن القرضاوي عاصر أحداث نكسة 67 عندما هرب جنرالات العرب من ميادين القتال في العريش وشرم الشيخ وسيناء متنكرين في زي رعاة الأغنام تاركين وحداتهم العسكرية أمام الغزو الصهيوني حتى جاء ثلة من الشباب في لبنان بعد 4 عقود ليعيدوا المجد للأمة الإسلامية وشباب العرب".