الدوحة – تم ما يشبه المصالحة بين شيعة إيران من خلال وفد رسمي كبير ، مع العالم الدكتور يوسف القرضاوي ، خلال المؤتمر المنعقد لعلماء المسلمين في دولة قطر ، وقد أبرزت صحيفة الوطن السعودية هذا الأمر في صفحتها الاولي اليوم . هنا التفاصيل : في تطور لافت توجه وفد إيراني رفيع المستوى بالاعتذار للداعية الدكتور يوسف القرضاوي مؤكداً أن "من يربط الشيخ القرضاوي بالصهيونية هم أصابع الصهيونية نفسها". وجاء ذلك الاعتذار في أعقاب الأزمة المحتدمة بين القرضاوي وطهران على خلفية اتهام الأول لإيران بالسعي لتوظيف المذهب الشيعي لأطماع توسعية فضلاً عن المد الشيعي داخل المجتمعات السنية وضم الوفد الإيراني كلاً من مستشار القائد الأعلى على أكبر ولايتي، ووزير الداخلية السابق على أكبر محتشمي والمستشار الثقافي بالخارجية الإيرانية عباس خامة والسفير الإيرانيبالدوحة محمد طاهر رباني. وفيما حرص الوفد على التأكيد للشيخ القرضاوي على أن وكالة أنباء مهر ليست وكالة رسمية تعبر عن إيران "ولا تستحق الرد" حسب وصف الوفد، وسبق اتهامها بالعمالة للصهيونية حسب تأكيد الأعضاء، مطالباً الشيخ بإغلاق الملف، رد القرضاوي بالشكر مؤكداً أن الملف لن يغلق قبل توقف المد الشيعي والكف عن سب الصحابة. وهنا قال محتشمي إن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي يحترم الصحابة ويرفض التطاول عليهم امتداداً لنهج الخميني وأضاف محتشمي أن المراجع الإيرانية لم تصدر عنها إساءات تمس شخصية القرضاوي. إلى ذلك علق المفكر الإسلامي الدكتور أحمد كمال أبو المجد على العناق الذي حدث في فندق شيراتون الدوحة بين القرضاوي وولايتي بقوله إن رسالته للشيخ القرضاوي ستصله غداً "اليوم" لتؤكد له أن الاختلاف معه ليس في الموضوع وإنما في الإجراء وأن غضبه على جميع المستويات كان مفهوماً ومقدراً ولكن الأمور يجب أن تناقش في المجامع والمؤتمرات وأن الأمة يجب أن يكون لها من الكياسة والمكر الحسن ما يجعلها تدير أمرها لتصل إلى ما تبتغيه. من جانبه، قال الكاتب الإسلامي فهمي هويدي معلقاً على زيارة الوفد الإيراني للشيخ القرضاوي إن أحداً لم يرض بالكلمات البذيئة التي خرجت عن تلك الوكالة التي أشعلت الموقف ولا شك أن زيارة الوفد تؤكد حقيقة مناقشة الخلافات في ساحات العلم بعيداً عن الإعلام.