(كونا) -- قالت الناشطة السياسية الكويتية الدكتورة اسيل العوضي ان هناك العديد من المعوقات التي أدت الى فشل وصول المرأة من خلال انتخابات حرة الى البرلمان أو مجلس الشورى في الدول الخليجية. وأوضحت الدكتورة اسيل ان العلاقة بين النساء والسياسة في الخليج العربي "تعتبر جديدة بعض الشيء حتى في دولة الكويت التي تعتبر الدولة الأولى في الخليج التي لديها خبرة في النظام الديمقراطي والبرلمان تمتد اكثر من 40 عاما منذ عام 1962 على الرغم من ان المرأة الكويتية حصلت على حقوقها السياسية الكاملة في عام 2005". وأشارت العوضي التي تقوم بتدريس مادة الفلسفة في جامعة الكويت إنها ألقت محاضرة خلال ندوة ضمن فعاليات (أيام مجلس التعاون الخليجي في مدريد) حيث تطرقت الى دور المرأة في مجال التنمية بالخليج والمعوقات التي أحبطت وصول المرأة الى البرلمان في الدول الخليجية من خلال انتخابات حرة. وقالت ان المرأة في عدد من الدول الخليجية حصلت على جميع حقوقها المساوية للرجل الا ان فرصها لتمثيل المجتمع سياسيا ما زالت ضعيفة. واوضحت "اعتقد ان المشكلة سببها عدة عوامل لكن العامل الأساسي يتمثل في ثقافة المجتمع التي تعكس مدى ادراك ووعي المرأة الخليجية التي هي جزء من مجتمعات محافظة" مضيفة "ان المجتمعات الخليجية مجتمعات ذكورية حتى اننا نلاحظ ان المرأة فيها تصوت للمرشح الرجل وليس للمراة ". وتابعت قائلة انه تنتشر بقوة في المجتمعات الذكورية ظاهرة القائد البطل حيث النساء تبحث عن قائد قوي الشخصية وشجاع ذات كاريزما لقيادتهم سياسيا وهذا الأمر يصعب على المرأة الفوز بمقعد في البرلمان. واما العقبة الثانية التي تعيق وصول المرأة الخليجية الى البرلمان حسب اعتقادها فهي قلة وعيها وإدراكها لحجم دورها في المجتمع لاسيما في المجال السياسي "كما أنها ليس لها ثقة في قدراتها لتتبوأ منصبا سياسيا حيث انها تعتقد ان مثل هذه الاعمال خاصة بالرجل". واشارت العوضي في ختام حديثها الى انها تطرقت في محاضرتها الى تجربتها في الانتخابات البرلمانية الكويتية الأخيرة حيث حصلت على نتائج قوية رغم من خسارتها في هذه الانتخابات.