تمثل الانتخابات المبكرة لمجلس الأمة في الكويت والتي جرت أمس فرصة ذهبية لمرشحي المعارضة لتحقيق مكاسب في البرلمان، ولكنها أيضا فرصة أيضا للنساء اللاتي لم يحصلن سوى أربعة مقاعد في انتخابات البرلمان السابقة عام 2009. وتخوض أسيل العوضي العضو السابق في البرلمان الانتخابات التشريعية للمرة الثالثة، وتقول أسيل إن البرلمان السابق ناقش بعض القضايا الخاصة بالنساء وأقر قوانين من شأنها أن تمنح المرأة بعض الحقوق التي حرمت منها عندما كان كل النواب رجال.وترى الكويتيات أن القوانين التي أقرها مجلس الأمة منحتهن بعض الحقوق لكن المجتمع الكويتي المحافظ لا يزال يعارض إلى حد بعيد دخول النساء المعترك السياسي، وقالت أسيل إن المشكلة هي أن المجتمع في الكويت وفي العالم العربي بأسره لا يتقبل فكرة اقتحام النساء الحياة السياسية. وتشارك في انتخابات مجلس الأمة 24 مرشحة و263 مرشحا يتنافسون على مقاعد البرلمان البالغ عددها 50 مقعدا. وقالت شابة تدعى أسرار تطوعت بالاشتراك في حملة أسيل العوضي الانتخابية إن المرأة الكويتية قادرة على تحقيق الكثير لبلدها إذا أتيحت لها الفرصة لدخول البرلمان. وكانت انتخابات مجلس الأمة عام 2009 هي الأولى التي دخلت فيها المرأة البرلمان ممثلة بأربع نائبات. ولم تحصل الكويتيات على حق التصويت والترشح في الانتخابات إلا عام 2005.وكان أمير الكويت قد دعا لإجراء انتخابات مجلس الأمة في ديسمبر كانون الثاني بعد حل البرلمان السابق في أعقاب خلاف سياسي عطل الإصلاحات ومشروعات التنمية. ويأمل الكويتيون أن يؤدي انتخاب برلمان جديد إلى إزالة التوتر من الساحة السياسية في البلاد. وقالت ناخبة تدعى عواطف بعد أن أدلت بصوتها في الانتخابات إن الكويتيين ينتظرون من البرلمان الجديد أن يعمل لإعادة الاستقرار السياسي.ورغم أن مجلس الأمة يسيطر عليه في الغالب نواب ينتمون إلى العشائر وآخرون إسلاميون فقد شهدت الدورات السابقة للبرلمان مناقشات اشترك فيها ليبراليون يعارضون بعض المشروعات الاقتصادية الكبيرة ويرفضون تقليص المساعدات والمزايا الاجتماعية التي تقدمها الدولة.