(كونا) -- قال المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري ان "مستقبل الحوار الاسلامي المسيحي رهن بتحويله الى عمل مشترك يخدم الأهداف الإنسانية السامية". وذكرت المنظمة ومقرها العاصمة الرباط في بيان ان التويجري أعلن أمام مؤتمر دولي افتتح اليوم بجامعة كامبريدج البريطانية ان "هذا الحوار لم يحقق النتائج المتوخاة منه وان الأزمات التي كان ينبغي ان يساهم هذا الحوار في التخفيف من وطأتها لا تزال تؤرق الضمير الإنساني". ونقل البيان عن التويجري تأكيده في افتتاح المؤتمر الذي تشارك فيه شخصيات إسلامية ومسيحية عالمية ويعقد حول موضوع (مستقبل العمل الاسلامي المسيحي المشترك) ان تلك الأزمات ما تزال تهدد الأمن والسلم الدوليين في مناطق عديدة من العالم. وأضاف ان "العالم الاسلامي يعاني المحن والشدائد من جراء تعاظم الهيمنة التي تفرضها القوى الدولية المتنكرة لكل القيم والمبادئ". وان الإسلام يتعرض لهجوم تشنه عليه جهات عدة في عدد من البلدان الاسلامية بوسائل شتى مستغلة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي تعيشها بعض الشعوب الاسلامية. ودعا التويجري في المؤتمر الذي يعقد بدعوة من الدكتور روان ويليامز كبير أساقفة (كانتربري) وبمبادرة من برنامج العلاقات بين الأديان بالجامعة "الى بناء المستقبل بروح الإيمان وبخلق الصابرين المصلحين