في احتفالية كبيرة اتسمت بالعولمية ، فتح ملكا السعودي واسبانيا امس اعمال المؤتمر العالمي للحوار بين الاديان الذي ترعاه السعودية . ويحضر المؤتمر أكثر من 200 شخصية عالمية من مسلمين ومسيحيين ويهود وبوذيين، من بينهم نائب الرئيس الأمريكي السابق آل جور، البابا شنودة الثاني بطريرك الأقباط المصريين، القس ديزموند توتو من جنوب إفريقيا والقس روان ويليامز كبير أساقفة كانتربري. ولن يناقش المؤتمر الذي سيسستمر ثلاثة ايام قضايا سياسية خلافية كالحرب في العراق وارتفاع أسعار النفط أو الطموحات النووية الإيرانية بل سيركز على قضايا دينية صرفة. ومن أبرز الشخصيات الإسلامية التي دعيت إلى المؤتمر شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي، الشيخ يوسف القرضاوي، أية الله محمد علي تسخيري. من ناحية أخرى قال حاخام إسرائيلي إنه تلقى دعوة من "منظمة المؤتمر الإسلامي" لحضور مؤتمر حوار الأديان. وأضاف الحاخام ديفيد روسن في مقابلة مع وكالة أسوشييتد برس إن المملكة العربية السعودية دعت إلى المؤتمر لجمع أديان العالم معاً لمواجهة "التحديات المشتركة". لكنه "حذر" من أن هذه الدعوة ربما لا تكون أكثر من محاولة من السعودية لتحسين صورتها وصورة الإسلام في مواجهة الإنتقادات التي تعرضت لها عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبروشعور السعودية بمدى الانتكاسة التي تتعرض لها الوهابية التي تحاول السعودية التخلص من آثارها وحسب مصادر في رابطة العالم الاسلامي ، فقد جاء اختيار اسبانيا لعقد هذا المؤتمر لموقعها المتوسط في اوروبا ،ولاظهار كم كان الاسلام والمسلمين متسامحون على مر العصور ، واظهار مدى الاحترام للاديان السماوية والتعايش السلمي . وتستمر اعمال المؤتمر اليوم وغدا