قام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح خلال الأسابيع الماضية بزيارات تحت غطاء العمرة والخاصة الي كل من السعودية والأردن ومصر ، واتسمت الزيارات بلقاءات قمة مع الملك السعودي والأردني والرئيس المصري ، بما قد يفقد صحة القول أنها زيارات رسمية . وحسبما نقلت وكالة الأنباء الروسية أمس تأتي زيارة الرئيس اليمني إلى الأردن ثم مصر، على رأس وفد رفيع ضم رئيسي الوزراء والنواب، على خلفية تعاظم القلق اليمني مما يلوح في الأفق من مخطط أمريكي- أوروبي يستهدف تدويل البحر الأحمر وذكرت مصادر مطلعة أن الرئيس صالح سيزور موسكو قريبا في إطار الجهود التي يبذلها لتطويق مخطط أميركي- أوروبي لتدويل البحر الأحمر. وفقا لما نقل عن موقع "نبأ نيوز" الإخباري إن الرئيس صالح عقد في عمان والقاهرة لقائي قمة منفصلين مع الملك عبد الله الثاني، والرئيس حسني مبارك، وبحضور كبار القيادات الأمنية. وأضافت أن الرئيس اليمني تداول في المباحثات القلق اليمني المترتب عن تكثيف التواجد العسكري الأجنبي المتعدد الجنسيات في المنفذ الجنوبي للبحر الأحمر، ومخاطر ذلك على الأمن القومي العربي، وهواجس اليمن بأن ذلك يمثل مقدمة لتمرير مشروع تدويل مياه البحر الأحمر، الذي سبق أن اقترحته إسرائيل قبل سنوات، وقوبل برفض عربي شديد في حينها. وتفيد مصادر "نبأ نيوز" أن الرئيس صالح الذي سيواصل رحلته الى موسكو، يضع على أجندته مع الزعيمين الأردني والمصري مقترحات لمواجهة الأزمة، كان قد تم التشاور عليها مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال زيارة قام بها للمملكة مؤخرا، في إطار تنسيق الموقف العربي للدول المطلة على البحر الأحمر في مواجهة أي تداعيات دولية محتمله، تتخذ من مواجهة القرصنة البحرية ذريعة لتدويل البحر الأحمر، ومضيق باب المندب والجزر المحيطة به. يشار إلى أن الدول المطلة على البحر الأحمر هي: مصر والسودان وإريتريا وجيبوتي واليمن والسعودية والأردن وإسرائيل. وكان وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح الذي تطبع بلاده علاقاتها مع إسرائيل وتمنحها قاعدة أمنية في "دهلك"، قد مهد لمشروع التدويل بتصريحات أطلقها منتصف يوليو الماضي، وكشف فيها أن بلاده تقدمت بمقترح "إستراتيجية خاصة بأمن البحر الأحمر تشارك فيها جميع الدول المطلة عليه وعلي رأسها مصر والسعودية". ونوه إلى أن أسمرة "طرحت موقفها من هذا الأمر وتنتظر مواقف الدول الأخرى" حسب الموقع الإخباري.