(كونا) -- دعا اليمن اليوم الدول المطلة على البحر الأحمر لتحمل مسؤولياتها في مواجهة أعمال القرصنة المتزايدة جنوبي البحر الأحمر وخليج عدن بما يكفل تأمين سلامة الملاحة الدولية. ونقلت صحيفة السياسة اليمنية الرسمية هنا عن وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي قوله انه "يجب على الدول المطلة على البحر الاحمر وبحر العرب تحمل مسؤولياتها وتنسيق الجهود فيما بينها لمكافحة أعمال القرصنة وعدم الاعتماد على الدول الأجنبية في ذلك". وأوضح القربي أن زيارة الرئيس اليمني علي عبد لله صالح لكل من الأردن ومصر تأتي في إطار جهود اليمن للتنسيق مع الدول المطلة على البحر الأحمر وحشد الجهود لمكافحة ظاهرة القرصنة البحرية التي ينفذها قراصنة صوماليون انطلاقا من حرص اليمن على امن البحر الأحمر والأمن القومي العربي. وذكرت تقارير صحفية أن الرئيس صالح سيزور موسكو خلال جولته للتشاور مع القيادة الروسية حول إمكانية دعم اليمن لتعزيز قدراته البحرية لمواجهة أعمال القرصنة. وكان الرئيس صالح طرح خلال لقائه ملك الأردن والرئيس المصري مقترحات لمواجهة أزمة القرصنة وتنسيق الموقف العربي للدول المطلة على البحر الأحمر في مواجهة أي تداعيات دولية محتملة تتخذ من مواجهة القرصنة البحرية ذريعة لتدويل البحر الأحمر ومضيق باب المندب والجزر المحيطة. وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع إعلان الاتحاد الأوروبي تشكيل قوة بحرية خاصة لمكافحة القرصنة في منطقة خليج عدن وقرب الساحل الصومالي. وكان اليمن دعا خلال الدورة ال63 التي عقدت مؤخرا في نيويورك الى إحلال قوات دولية لإعادة الاستقرار في الصومال وتقديم الدعم اللازم لضمان نجاح مهامها.