الوكاد- دعت مجموعة من أكاديميين ورجال دين ومفكرين في واشنطن، رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية المقبل إلى تخصيص جزء من خطاب تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني، لتعزيز العلاقات بين بلاده والعالم الإسلامي. ووفقا لما نقلته امس cnn تقول المجموعة إنّ الغزو الأمريكي للعراق وسوء معاملة السجناء في أبو غريب والاعتقالات في غوانتنامو والفشل في التوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط، كلها عوامل ألحقت الضرر بصورة الولاياتالمتحدة لدى المسلمين. وأصدرت المجموعة ومن ضمنها وزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت، إلى جانب عشرين آخرين، كتابا من 109 صفحات تحت عنوان "وجهة جديدة لعلاقات الولاياتالمتحدة مع العالم الإسلامي." ويدعو الكتاب إلى تغيير جذري في هذا الجانب لاسيما على مستوى العمل الدبلوماسي وكذلك الاقتصاد، معتبرا أنّ ذلك هو السبيل الوحيد لدحر المتطرفين. وقال الكتاب إنّه "من الممكن أن تكون القوة العسكرية ضرورية ولكنها ليست فعّالة لهزم المتطرفين في إيران وأفغانستان وباكستان أو عدم وقوع هجمات في مناطق أخرى." وأضاف أنه "في مواجهة العنف المتطرف المستمر ضدّ الولاياتالمتحدة وحلفائها، يتعين على الرئيس الأمريكي المقبل وكذلك الكونغرس وضع إستراتيجية مفهومة أكثر لدحر التطرف في مناطق إسلامية حيوية وكذلك دول وتجمعات." ومن ضمن المقترحات التي تضمنها التقرير التفاوض مع إيران والقبول بحكومات منتخبة ديمقراطيا وتعارض سياسات واشنطن. وفي مؤتمر صحفي عقد الأربعاء في واشنطن، شرح المؤلفون مقترحاتهم للفوز بقلوب 1.3 مليار مسلم في مختلف أصقاع العالم، وخلق علاقات احترام متبادل وتعاون وثيق وتفاهم ومساعدة الاقتصاديات النامية والحكم الرشيد. ويقول الأستاذ في جامعة هارفارد، ويليام أوري إنّه أمام الرئيس المقبل فرصة إطلاق وجهة جديدة في العلاقات. وأضاف "سيكون أمرا عظيما ورمزيا أن يخصص الرئيس المقبل جزءا من خطابه الافتتاحي لهذا الملف، ملف علاقات صحية تقوم على الاحترام المتبادل مع المسلمين، وهو ما يعدّ أولوية وطنية عاجلة" معتبرا أنّ تغيير واشنطن لطريقتها في التعامل مع العالم الإسلامي "ستكون الفرصة الأكبر التي ينبغي على هذه البلاد أن تنتهزها لتجعل من نفسها أكثر أمنا." أما رئيسة منظمة المجتمع الإسلامي لشمال أمريكا، إنغريد ماطسون، فقد اعتبرت أنّه يتعين على الولاياتالمتحدة أن تتخذ إجراءات صوب العالم الإسلامي ودرء سوء التفاهم. وأضافت "نحن لسنا بصدد نفي التهديد الحقيقي الذي يمثله المتطرفون والإرهابيون والمسلحون الذين يعارضون الولاياتالمتحدة...ولكن ينبغي أن يكون ردّنا جديا وواقعيا وفعالا على ذلك." وقالت إنّ وسائل الإعلام تركّز بكيفية مبالغ فيها في نقل الأنباء السيئة عن المسلمين خارج الولاياتالمتحدة. وزيادة على أولبرايت، ضمّت الجماعة عضوين سابقين في الكونغرس هما فن ويبر وستيف بارتليت.