قال الدكتور مصطفى البرغوثي النائب في البرلمان الفلسطيني و الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية إن عرض اولمرت الذي نشرته الصحافة الإسرائيلية يمثل خطة لتصفية القضية الفلسطينية وضرب فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة بتحويلها إلى حكم ذاتي منزوع الصلاحيات، والاستيلاء على أهم أراضي الضفة الغربية التي تحتوي على 80% من مصادر المياه ومقايضتها وهميا بأراض صحراوية لن تسلم للفلسطينيين . وحذر البرغوثي من خطورة فكرة نقل مثل هذا المقترح لمصادقة الأممالمتحدة فيما سيعني زعزعة شرعية القرارات الدولية المناصرة للحق الفلسطيني وبالتالي فان هذا الموضوع يشكل مخططا لتعميق الانقسام الفلسطيني و لتصفية القضية الفلسطينية تدريجيا، بما في ذلك تصفية حقوق اللاجئين الفلسطينيين وتهويد القدس وفصلها عن فكرة الدولة الفلسطينية، وإلزام السلطة بالتحول إلى وكيل امني للاحتلال، مقابل اتفاق سيوضع على الرف مثل كل الاتفاقيات السابقة. وأكد البرغوثي انه لا يمكن لأي فلسطيني الموافقة على ضم المستوطنات والكتل الاستيطانية والأراضي المقامة عليها لإسرائيل أو التخلي عن حقوق اللاجئين وهي حقوق فردية مصانة في القانون الدولي وان الدولة الحقيقية لن تقوم إلا بانسحاب إسرائيلي شامل من جميع الأراضي المحتلة عام 1967 وفي مقدمتها مدينة القدس العربية . وأشار البرغوثي إلى أن الحديث عن حل دون القدس أو بتأجيل قضية القدس في ظل استمرار الاستيطان والتهويد فيها هو ذر للرماد في العيون ومحاولة لانتزاع تنازل عن القدس لا يمكن أن يقبل به أي فلسطيني أو عربي شريف