داعيا الفلسطينيين على إنهاء الانقسام في صفوفهم قال القيادي في حركة فتح الاسير مروان البرغوثي إن محادثات السلام مع إسرائيل محكوم عليها بالفشل، داعيا الفلسطينيين الى التركيز، بدلاً من ذلك، على إنهاء الانقسام في صفوفهم. وقال البرغوثي، في ردود مكتوبة على أسئلة ل رويترز ، انه يؤيد المفاوضات من حيث المبدأ، لكن الفلسطينيين وافقوا على محادثات السلام المباشرة تحت ضغط دولي. بديل المفاوضات الفاشلة ليس المزيد منها وأضاف، في إشارة الى الرئيس محمود عباس، أن أبو مازن وافق تحت ضغوط دولية وعربية وليس اقتناعاً بجدوى المفاوضات المباشرة التي كان يجب رفضها قبل تحقيق نتائج في المفاوضات غير المباشرة . واعتبر البرغوثي أن هذه المفاوضات محكوم عليها بالفشل كما جرى خلال عقدين من الزمن ، لافتاً الى أن بديل المفاوضات الفاشلة ليس المزيد منها. وأضاف: طالما لا يوجد شريك إسرائيلي للسلام يلتزم بإنهاء الاحتلال والانسحاب لحدود 1967 فان المفاوضات لن تثمر عن أي شيء ولن تقود الى السلام المنشود ، داعيا بقوة الى المصالحة بين فتح و حماس . وقال البرغوثي: المشكلة ليست في مبدأ المفاوضات الذي نقبل به، ولكن من دون إسناد شعبي وفعل على الأرض يساند المفاوضات فانها لن تصل الى أية نتائج. وهذا ما أثبتته تجربة عشرين عاماً من المفاوضات ، مشيراً الى أن البديل هو إنجاز المصالحة الوطنية والوحدة الوطنية وفي ممارسة أوسع مقاومة شعبية للاحتلال في جميع الأراضي الفلسطينية وبمشاركة جميع فئات الشعب الفلسطيني وكافة الفصائل . نظام الفصل العنصري وحض البرغوثي على مقاطعة أكبر للبضائع المنتجة في إسرائيل، وقال إن الفلسطينيين يجب أن يحشدوا الدعم الدولي لفرض عزلة على إسرائيل تشبه ما واجهته جنوب أفريقيا في ظل نظام الفصل العنصري. وقال البرغوثي إن الممارسات الإسرائيلية مثل البناء الاستيطاني وضعت حل الدولتين في خطر أكبر من أي وقت مضى . وأكد البرغوثي انه مؤمن بحتمية زوال الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية عاجلاً أم آجلاً. فلا زلت اعتقد أن هذا الحل الأكثر واقعية حتى الآن وإن كان الخطر يتهدد حل الدولتين أكثر من أي وقت مضى بسبب رفض حكومات إسرائيل للسلام العادل والدائم والشامل . وقال البرغوثي انه يجب على إسرائيل أن تلتزم بالانسحاب من الأراضي المحتلة وأن تتنازل للفلسطينيين عن السيادة على القدسالشرقية، إضافة الى قبوله حلاً لقضية اللاجئين الفلسطينيين بما يتماشى مع قرارات الأممالمتحدة. ولفت الى انه من دون التزام إسرائيل بهذه المبادئ ستبقى المفاوضات أداة تخدم الاحتلال والاستيطان وتهويد القدس ولا يستفيد منها الشعب الفلسطيني .