اكد النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية اليوم ان تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت حول انسحابات مزعومة من الضفة الغربية هي ذر للرماد في العيون. وقال البرغوثي في بيان له اليوم// ان حديث /اولمرت/ عن انسحابات جزئية لاتشمل تفكيك أي من المستوطنات او مدينة القدس او منطقة الاغوار التي تشكل نسبة 24 بالمائة من مساحة الضفة الغربية مع التاكيد على عدم العودة الى حدود الرابع من حزيران عام 1967انما يقصد تشويه فكرة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وتحويلها الى معازل وتكريس نظام /الابارتهايد/ وجعل الفلسطينيين يعيشون الى الابد في ظروف فصل عنصري اسوأ مما كان سائدا في جنوب افريقيا. واضاف /البرغوثي// ان تصريحات /اولمرت/ تدل على وجود جهود منسقة مع اطراف دولية لتحويل فكرة الدولة الفلسطينية الى حكم ذاتي على السكان في اراض مقطعة الاوصال وانها هي ذات الافكار حول دولة في حدود مؤقتة.. محذرا الاطراف الفلسطينية من الوقوع في فخ اوهام جديدة تنصبه الحكومة الاسرائيلية. واشار النائب البرغوثي الى ان ما يتحدث عنه /اولمرت/ هو اسوأ من خطة الانفصال الاحادية التي جرت في غزة عام 2005 بصورة منفردة لان ما يامله /اولمرت/ الان هو ان يحصل على موافقة السلطة الفلسطينية على خطته الجديدة واستغلال حالة الانقسام الداخلي لسد الطريق على تسوية شاملة وعادلة. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت قد اكد أمس ان إسرائيل سيتعين عليها الانسحاب من مناطق كثيرة في الضفة الغربيةالمحتلة في إطار مساعي وسطاء لاستئناف جهود السلام في الشرق الاوسط..ملمحا ان اسرائيل مستعدة لمناقشة تسوية من هذا النوع مع الحكومة الفلسطينية التي دعا الى تشكيلها الرئيس محمود عباس بعد اقالته لحكومة الوحدة الوطنية . //انتهى// 1117 ت م