فلسطين – الوكاد – ناصر الشرقاوي + وكالات -نعى الرئيس محمود عباس إلى الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية وكل محبي السلام والحرية في العالم الشاعر الكبير محمود درويش الذي وافته المنية اليوم. وحسبما قالت وفا فقد قال الرئيس عباس : 'كم هو مؤلم على قلبي وروحي ان أنعي للشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وكل محبي السلام والحرية في العالم، رحيل نجم فلسطين، وزينة شبابها، وفارس فرسانها، الشاعر الكبير، محمود درويش الذي انتقلت روحه الطاهرة إلى بارئها الساعة التاسعة والنصف مساء اليوم بتوقيت فلسطين'. وأضاف: ان غياب شاعرنا الكبير محمود درويش، عاشق فلسطين رائد المشروع الثقافي الفلسطيني الحديث، والقائد الوطني اللامع والمعطاء، سيترك فراغا كبيرا فقي حياتنا الثقافية والسياسية والوطنية، لن يملأه سوى أولئك المبدعين، الذين تتلمذوا في مدرسته، وتمثلوا أشعاره وكتاباته وأفكاره، وسيواصلون حمل رسالته الإبداعية لهذا الجيل وللأجيال القادمة.لقد كان صوت محمود درويش وسيظل عنوانا لإرادة شعبه في الحرية والاستقلال، وسيبقى إعلان الاستقلال الفلسطيني، الذي صاغه شاعرنا العظيم عام 1988 مرشدا لنا ونبراسا لكفاحنا، حتى يتحقق حلمه في أن يرى وطنه مستقلا ومزدهرًا بعد أن يرحل الاحتلال عن أرضه. وأضاف السيد الرئيس:' إنني أعلن الحداد العام في الوطن لمدة ثلاثة أيام تكريما لروح فقيد الشعب والأمة و الإنسانية، وتعبيرا عن حب هذا الشعب لأبنه البار والمميز محمود درويش'. ان الكلمات لتعجز عن وصف عمق الحزن في قلوبنا..وأعاننا الله على فراقك يا محمود'. وبرحيل الشاعر الكبير يفقد الشعب الفلسطيني ومعه الأمتان العربية والإسلامية قامة شعرية وأدبية وواحدا من فحول الشعراء الذين أسهموا بما قدموه من ثراء فكري ومعرفي وشعري في استنهاض الأمة وبعث الحياة في وجدانها بعد أن تكالبت عليها الأمم في لحظة مفصلية صعبة ما زالت ترزح تحت وطأتها . من جهته قال وزير الأسرى اشرف العجرمي انه وبرحيل هذا الرمز الثقافي الذي لم يعد رمزا فلسطينيا فحسب بل هو رمزا فلسطينيا عربيا إنسانيا هو خسارة كبيرة للشعب الفلسطيني وللقضية وخسارة للثقافة وللمثقفين . بدوره قال النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية أن رحيل الشاعر الكبير هو خسارة للشعب الفلسطيني والأمة العربية والثقافة العالمية بأسرها . ورثى رئيس تحرير موقع حيفا لنا ايمن اللبدي الراحل بقوله : رحل محمود درويش، فقضى واحد من أنبغ شعراء فلسطين، الذين وقفوا شعرهم ونضالهم من أجل قضيّة شعبهم، والذين تبقى كلماتهم الخالدة التي ناجواء بها فلسطين خالدة أبد الدهر، ما بقيت فلسطين وما بقيت أجيالها الصابرة المناضلة، رحل درويش إثر عملية لم تسعفهُ حظوظ البقاء إثرها نازفاً، ولكنَّ أدب درويش الوطني خالد في ضمير أمة العرب وفي ذاكرة أحرار أمتنا المجيدة. وحيفا التي آلمها النبّا الفاجع، تتقدم من أسرة الفقيد ومن رفاقه الشعراء والأدباء الفلسطينيين والعرب، ومن عموم الشعب الفلسطيني بأحرِّ العزاء والمواساة، في فقيدنا الكبير، الشاعر محمود درويش....,وإنا لله وإنا إليه راجعون.