هما اغني شقيقين في العالم حيث تبلغ ثروتهما مجتمعة 85 مليون دولار امريكي ولكن الخلافات دبت مرة اخرى بين رجلي الأعمال الهنديين موكيش وانيل أمباني. الأخ الأكبر موكيش( 51 ) سادس اغنياء العالم وفق لائحة فوربس يترأس مجموعة "ريليانس" الصناعية وهي اكبر شركة خاصة في الهند وتقدر ثروته بنحو 43 مليار دولار أمريكي، ويليه في الترتيب بنفس اللائحة شقيقه أنيل( 49 عاما) الذي تقدر ثروته بنحو 42 مليار دولار. ففي عام 2005 تبادل الشقيقان الاتهامات بالكذب وخداع حملة الأسهم وعرقلة عملية تقسيم امبراطورية ريليانس بينهما ودام هذا الخلاف نحو سبعة أشهر. وتفجر خلاف جديد بين رجلي الأعمال يكاد يفسد صفقة قيمتها سبعين مليار دولار لدمج شركة ريليانس للاتصالات التي يرأسها أنيل مع شركة جنوب أفريقيا للهاتف المحمول ( MTN ) فقد ترددت انباء أن أنيل يريد بيع حصته في ريليانس للاتصالات إلى ( MTN )، لكن شقيقه موكيش اعترض على ذلك التوجه قائلا إنه الأولى بشراء حصة شقيقه في شركة الاتصالات. ويؤكد موكيش أن هذا منصوص عليه في اتفاق داخل العائلة لكن أنيل يقول إنه لم يبرم أي اتفاقا من هذا النوع.ويشار إلى أن إتمام الصفقة كان سيضمن لأنيل زيادة ثروته بفارق كبير عن أخيه الأكبر. ويقول المراقبون إن الثروة والرغبة في إثبات الذات تسببا في استمرار الخلافات بين الشقيقين . يشار إلى أن موكيش أمباني هو الذي ينال في الغالب ما تقدير وإشادة وسائل الإعلام التي تصفه بأنه الأخ الذي يكد ويشقى من أجل تنمية ثروة العائلة. وكان موكيش قد بنى أكبر مصفاة للنفط في العالم بولاية كوجرات غربي الهند، ويقال عنه أيضا إنه أهدى زوجته في عيد ميلادها طائرة بوينج. وهو يقوم حاليا ببناء منزل في مدينة مومباي تبلغ تكلفته مليار دولار مكون من 27 طابقا و يعتقد كثيرون انه سيكون أغلى منزل في في العالم. أما انيل الذي لايتناول الخمور أو اللحوم فشركته ريليانس للاتصالات واحدة من كبريات شركات الاتصالات في الهند .كما أن شركته الأخرى ريليانس للطاقة فهي تمد أجزاء من نيودلهي وبومباي بالطاقة. كما ان للأخ الأصغر مؤسسة إعلامية ( ريليانس بيج إنترتينمينت ) أعلنت مؤخرا توقيع عقود مع كبار نجوم هوليود مثل توم هانكس وبراد بيت وجورج كولوني لإنتاج أعمال فنية لهم. وقد ورث الشقيقان هذه الإمبراطورية عن والدهما دهيروبهاي أمباني الذي توفي عام 2002 ، ولأن الأب لم يترك وصية فقد تولت والدتهما كوكيلابين ألباني توزيع الثورة بين ولديها.ولكن اتضح منذ البداية أن الشقيقين لن يتمكنا من إدارة مؤسسة واحدة معا. وقد تدخلت الأم قبل ذلك لحل الخلافات بين ولديها، وقد ساعدت هذا الشهر ابنها الأصغر في إقامة حفل عشاء حضره رئيس شركة جنوب أفريقيا للاتصالات فوثوما نليكو حيث جلست بجوارة ما فسر وقتها على أنه مباركة منها لصفقة بيع الأسهم. وقامت كوكيلابين بزيارة أصدافات للعائلة في الولاياتالمتحدة ولم تحضر الاجتماع السنوي العام لمجموعة ريليسانس الصناعية التي يرأسها الأخ الأكبر.