وكالات :مع تزايد الدعوات العربية من المؤسسات الفنية والثقافية والنقابات الي مقاطعة مهرجان الاردن - الذي تنطلق فعالياته للمرة الأولى في 8 تموز/يوليو بسبب ما تردد عن كون الشركة المنظمة للمهرجان "إسرائيلية." ودعت نقابات الفنانين في كل من سوريا ولبنان ومصر مقاطعة فعاليات المهرجان وطالبت الفنانين عدم المشاركة فيه، فيما أصرت وزارة السياحة الأردنية على أن الشركة المنظمة للمهرجان هي فرنسية وليست شركة "ببليسيز" إسرائيلية. وتدخل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لينفى شخصيا أن تكون لإسرائيل علاقة بالمهرجان. وقال الملك عبد الله الثاني لوكالة الأنباء الأردنية، الأربعاء "بحثت هذا الموضوع في الفترة الأخيرة مع رئيس الوزراء، وعلمت أن شركة "ببليسيز" ليست هي الشركة التي تنظم مهرجان الأردن، ومن يقوم بالتنظيم هي شركة فرنسية تدعى "إيه فيزيتور دوسوار." وانتقد الملك ما تناقلته وسائل الإعلام حول المهرجان، قائلا "اليوم يفكر الفنانون العرب في إلغاء حفلاتهم والسياح الذين كانوا يخططون لزيارة الأردن يقومون بإلغاء حجوزاتهم، والحكومة الآن تضيع وقتها ومواردها في محاولة لحصر الأضرار، وكل هذا لأن بعض من يسمون أنفسهم 'صحفيين‘ مهملين قاموا بالافتراء وهو أمر معيب." لكن الشركة الفرنسية "إيه فيزيتور دوسوار،" لم تسلم هي الأخرى من دعوات المقاطعة، إذ تقول النقابات المهنية الأردنية إن تلك الشركة هي من أشرفت على تنظيم الاحتفالات بذكرى مرور ستين عاما على قيام إسرائيل. ودعت النقابات في بيان لها الفنانين العرب إلى المقاطعة إذ "لا يمكن تصور مشاركة فنانين عرب في مهرجانات مشبوهة يراد أن تكون بابا من أبواب التطبيع ودمج العدو الصهيوني وداعميه في المنطقة العربية." وكانت إدارة المهرجان أعلنت أنها دعت العديد من الفنانين العرب منهم عمرو دياب واليسا وفضل شاكر وفنانين عالميين مثل بلاسيدو دومينغو وميكا وديانا كرول والشاب خالد، للمشاركة في المهرجان. وكان الفنان السعودي محمد عبده قد اعلن مقاطعته للمهرجان والغي سفره للاردن تضامنا ونقلت وكالة الانباء الاردنية بترا عن بيان وقعه شاهر الحديد نقيب الفنانين قوله تبين ان الشركة المشبوهة ليست هي التي تدير المهرجان فاننا ندعو زملاءنا الفنانين العرب والذين هبوا للدفاع عن صورة الاردن حبا ووفاء للاردن ان يهبوا من جديد للوقوف معه بعد ان اوضح جلالته كل الغموض واللبس وثوقا بالقائد وبحكمته."