حددت اللجنة العليا لمهرجان “جرش” للثقافة والفنون الرابع من يوليو المقبل، موعد انطلاق فعاليات المهرجان، الذي تشارك فيه فرق محلية وعربية وأجنبية ونخبة من المطربين العرب. ويقام المهرجان، الذي عاد العام الماضي بعد غياب استمر ثلاث سنوات، في مدينة جرش الأثرية (51 كيلومتر شمال عمان). وقال رئيس اللجنة العليا للمهرجان عقل بلتاجي، في مؤتمر صحافي، إن “المهرجان سيأخذ الأبعاد الاقتصادية والثقافية والفنية بالاعتبار في ما يقدمه إلى العالم من منتج ثقافي متطور عن الأردن الذي يعتبر أنموذجاً يحتذى به، وواحة أمن واستقرار وبيئة آمنة وحاضنة للإبداع العربي والإنساني”. وأضاف إن “المهرجان سيشهد نقلة نوعية على أكثر من صعيد، خاصة البرنامج الفني في بعده المحلي والعربي والعالمي والبرامج الثقافية، سواء ما يتعلق بالشعر والحضور المميز للشعراء، أو الندوات، أو الجلسات الحوارية”. من جهته، أكد المدير التنفيذي للمهرجان محمد أبو سماقة أن “المهرجان يقام خلال الفترة الممتدة بين أربعة و14 يوليو في موقع المهرجان (في جرش)، فيما ستقام حفلات في المركز الثقافي الملكي (في عمان) خلال الفترة الممتدة بين 23 و29 يوليو تتميز بطابع تراثي وفولكلور”. ويقام حفل الافتتاح على مسرح المدرج الجنوبي بعرض فني لفرقة “نايا” التابعة لوزارة الثقافة الاردنية. ويشارك في المهرجان نخبة من الفنانين العرب، مثل فارس كرم، وملحم زين، وتامر حسني، ووائل جسار، ورولا سعد، وشيرين عبدالوهاب، وحاتم العراقي، ومن الأردن عمر العبداللات، وديانا كرزون، ويوسف عرفات. كما تشارك في المهرجان فرق الناصرة من فلسطين والإسكندرية والتنورة من مصر، ومحمد خيرية من سوريا، والفرقة الصينية وفرق من أرمينيا وأذربيجان، ومن دول أوروبية. وتقام خلال أيام المهرجان، في الفترة الممتدة من 23 إلى 29 يوليو، أمسيات رمضانية عدة بمشاركة فرق محمد خيري للقدود الحلبية ومقامات عراقية وفرقة الجالغي البغدادية. وسيقدم عدد من الفنانين أيضاً أغاني محمد عبدالوهاب. وتشارك في المهرجان فرق محلية، مثل: سمفونية عمانن وفرق الفحيص، وثلاثي جبران، ومعان، والمدار، وشباب الرمثا، وشباب السلط، والعقبة البحرية، والرمثا، والساحل للفنون الشعبية، وبني معروف، والبادية الشمالية للفنون، وكفرنجة، وعالية للفلكور، وشمال الأردن للفنون، ومنتهى حوران، والبيدر، والطفيلة للفنون الشعبية، والبترا، وصوت الأردن، والمهابيش، والحسا، وشباب الحجايا. وتنظم إدارة المهرجان برنامجاً ثقافياً، بالتعاون مع رابطة الكتاب الأردنيين، يشتمل على ندوات حول النقد الإبداعي والتنوير وقضية الشعر، إضافة إلى مشاركة مجموعة من الشعراء الأردنيين والعرب. وتقدم خلال المهرجان مجموعة من العروض المسرحية بالتعاون مع نقابة الفنانين الأردنيين، فضلاً عن إقامة معرض للفن التشكيلي. وفي العام 2008، أوقف مهرجان جرش السنوي (1981 إلى 2007) ليحل محله مهرجان الأردن، الذي انطلقت فعالياته في صيف العام 2008 في عمان ومدينة جرش الأثرية (شمال عمان) ومدينة البتراء الأثرية (جنوب المملكة)، وعلى شاطىء البحر الميت. لكن مهرجان الأردن الأول عام 2008 واجه انتقادات لاذعة، وتهديدات بالمقاطعة بسبب إشاعات عن مشاركة شركة “بوبليسيس” الفرنسية التي أشرفت على تنظيم احتفالات ذكرى مرور ستين عاماً على إعلان قيام إسرائيل في تنظيم المهرجان، وهو ما نفته بشدة الشركة والحكومة الأردنية. ويمتاز مهرجان جرش الذي كان يقام سنوياً في الهواء الطلق، بالعروض الفولكلورية الراقصة التي تؤديها فرق محلية وعالمية، ورقصات الباليه والأمسيات الموسيقية والشعرية، والمسرحيات وعروض الأوبرا، وأمسيات غنائية لفنانين أردنيين وعرب. وعلى هامش المهرجان، يقام معرض لبيع المصنوعات اليدوية التقليدية. أ ف ب | عمان