6 أغسطس/ آب 2024 وصف مسؤول كبير سابق في الشرطة البريطانية أعمال الشغب، التي تشهدها البلاد، بأنها "تجاوزت الحدود لتدخل في دائرة الإرهاب". وقال نيل باسو، الذي كان مديرا لجهاز مكافحة الإرهاب من 2018 إلى 2021، إنه يأمل أن ينتبه المسؤولون إلى هذه المسألة "وينظروا إليها عن كثب". وذكر في حديث لبي بي سي أنه شاهد "أعمال عنف خطيرة تهدف إلى ترهيب فئة معينة من المجتمع". وأضاف باسو أنه "يتعين على المسؤولين التدقيق في المعنى القانوني للإرهاب"، عندما يتعاملون مع بعض أعمال العنف، التي وقعت الأسبوع الماضي.ونبه إلى أن أعمال العنف اندلعت بسبب "أخبار كاذبة نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي"، مشيرا إلى أنه "يتعين علينا أن نفعل شيئا بهذا الشأن وفي ذلك إشارة إلى المتطرف المدان في قضايا جنائية، ستيفن ياكسلي لينون، المعروف باسم، تومي روبنسون، الذي نشر في نهاية الأسبوع سلسلة من التعليقات التحريضية للآلاف من متابعيه على موقع إكس، من منتجع سياحي في قبرص. وكان روبنسون محظورا على موقع تويتر بسبب منشوراته التي تحرض على العنصرية والكراهية، لكن مالك الموقع أعاد له حسابه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وأثار إيلون ماسك نفسه قلق الحكومة البريطانية عندما نشر تعليقا على حسابه يقول فيه إن "الحرب الأهلية حتمية في بريطانيا". وعبرت مساعدة وزيرة العدل، هيدي ألكسندر، عن استنكارها لتعليق ماسك، مضيفة أنه "يتحمل هو نفسه بعض المسؤولية فيما يجري بحكم امتلاكه الموقع". وعقد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، الاثنين اجتماع أزمة، وتعهد بفرض "عقوبات جنائية سريعة" على الضالعين في أعمال الشغب التي شهدتها البلاد نهاية الأسبوع. فقد هاجمت مجموعات من اليمينيين المتطرفين، في العديد من المدن، المساجد والفنادق، التي تؤوي طالبي اللجوء، وأضرموا النار فيها. ورشقوا الشرطة بالحجارة.