قرات مقال الكاتب محمد بن ناصر الاسمري في صحيفة الوطن والوكاد الالكترونية بعنوان ( صعو وصغوة وصحوة ، مسارات انقذ الله الناس منها والشكر لولي الامر ) احيى الكاتب العزيز وما يسطره من نتاج الفكر والثقافة في قالب جديد من التشبيه للخروج عن السائد المألوف وايصال الرأي يكون له درج عالية من القبول والفهم اعتدنا الطرح المباشر ايها الكاتب العزيز لأي موضوع يتناوله قلمكم ودرج القارئ على الفهم والاطلاع من هكذا المنظور ولكن في هذا المقال اردتَ ان تشد القارئ لدرجة عليا من التركيز وهو يتجّول بين السطور فيكون استيعابه حاضراً بنفس الاهمية صعو وصغوة وصحوة قد يرى القارئ تشابهاً بين هذه الكلمات من حيث اللفظ ، ولكن شتان بين ما بينها في المعنى عندما يأتي التشبيه بالعزف على وتر الارهاب والتطرف وادراجهما تحت معان هذه الكلمات ' فان الامر يختلف وسيعتدل القارئ في جلسته ويبحر في معاني كلمات صعو وصغوة وصحوة وكأن الكاتب العزيز اراد استخدام عنصر المفاجأة كما يحلو لمخرجي الافلام الاكشن في اسلوب غير مسبوق. وكما اسلفت في تعريف الصعو بمجموعة من الطيور الجميلة تغدو صباحا مع يزوغ الفجر لطلب رزقها الذي قد كتبه الله لها من سنابل القمح وان كنا نرى ان رغبتها في بعاصيص الذْرة اكبر . وتشبيه اهل الصحوة بهذه الطيور في الغوغاء والجلبة بأصوات ربما تغطي بهوشة قوية بينهم ولكن قد فسْر ذلك المزارع ان القصد من الجلبة ليس خصومة ولكن براءة لها أي الطيور من الشك والريبة خلاف ما يتحلون به اهل الصحوة ومنهجهم الذي ظاهره فيه الرحمة و باطنه من قبله العذاب ! اذكر في محاضرة لأحد الصحويين بعد خروجه من السجن في الفترة الاولى قوله ( يا اخوان فيه حاجة استفدناها عندما كنا في السجن هي قيام الليل ) وفي هذا ما فيه من التشويه كان الاعتقاد بأن منهج الاخوان نهج دعوي اسلامي صحيح بعيدا عن التسييس والاهداف المبطنة ، ولعل الكاتب الاسلامي محمد جلال كشك قد بين شيئا من هذا في كتابه " السعوديون والحل الاسلامي " وكيف كان لهم مفهوم بتقصير الثياب والتشدد حتى في المظهر في تحد امام الملك عبد العزيز رحمه الله ، لكن قلم اظفارهم في مهد تطلعاتهم حتى وان كانوا في ذلك الوقت لا يفهمون ابعاد الاهداف الحقيقية للإخوان المسلمين في مصر والتشبيه بالصغوة ، تشبيه في محله وهذا هو محتوى فكرهم كالإناء عندما تصغيه يفقد كل محتواه وكأنهم يساقون الي نهاية لا يدركون غايتها او هكذا يفعلون لمسك خط الرجعة فيما لو فشلت خططهم كفانا الله شرورهم خلاصة القول بان الكاتب الكريم قد ابدع في الطرح بمفهوم يجعل القارئ يقرأ بمفهوم يجعل القارئ يقرأ بتدبر غير عادي لتصل الرسالة او القصد بما لا يدع مجالا للاجتهاد او التفسير الخاطئ ، ولذلك نرفع الراية البيضاء للكاتب ابي مازن ولما يقدح به من فكري ناضج ومسئول وبالله