شنيانغ 23 مارس 2019 (شينخوا) أُقيم حفل إطلاق شركة هواجين أرامكو المحدودة للبتروكيماويات اليوم السبت، وهي شركة صينية سعودية مشتركة متكاملة للتكرير والبتروكيماويات تقع في مدينة بانجين بمقاطعة لياونينغ في شمال شرقي الصين، بإجمالي استثمار يبلغ 71.2 مليار يوان (حوالي 10.6 مليار دولار أمريكي). وتم توقيع الاتفاق بشأن إنشاء هذه الشركة الجديدة من قبل شركة أرامكو السعودية وشركتي نورينكو وبانجين سينسن الصينيتين على هامش زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود للصين في الشهر المنصرم تحت رعاية قادة البلدين. يشار إلى أن الشركات الثلاثة أرامكو ونورينكو وبانجين سينسن، يمتلكون 35 بالمائة و36 بالمائة و29 بالمائة من إجمالي أسهم الشركة المشتركة على التوالي. وأوضحت شركة أرامكو أن الشركة الجديدة ستعمل على بناء مشروع يضم مصفاة بقدرة تكرير 15 مليون طن من النفط سنويا، ووحدة تكسير الإيثيلين بقدرة 1.5 مليون طن سنويا، ووحدة بارا-زيلين بقدرة 1.3 مليون طن سنويا، ومن المتوقع أن تتجاوز إيرادات المبيعات السنوية 100 مليار يوان. وتابعت أنها ستزود الشركة المذكورة بما يصل إلى 70 بالمائة من النفط الخام، فيما من المتوقع أن تبدأ أعمالها التشغيلية عام 2024. إلى جانب ذلك، كشفت شركة أرامكو أن هناك خططا إضافية لتطوير الأعمال التجارية بالتجزئة للنفط المكرر في الصين، والتي سوف تساهم في تكامل سلسلة القيمة. وأكد حاكم مقاطعة لياونينغ تانغ يي جون خلال الحفل أن المشروع سيدفع تعزيز أمن الطاقة وتنشيط نمو القطاعات والصناعات الرئيسية في لياونينغ، وكذلك تلبية الطلب المتزايد على المنتجات والبضائع في منطقة شمال شرقي الصين. كما تعهد تانغ بمواصلة دعم استثمارات أرامكو السعودية وتطويرها في المقاطعة من خلال خلق بيئة أعمال متميزة، فضلا عن توفير قناة خضراء وخدمات وضمانات لازمة للمشروع. وأشار جياو كاي خه رئيس مجلس إدارة شركة نورينكو، إلى أن المشروع يجمع بين المزايا لدى الشركات الثلاثة، ما يمثل ممارسة ناجحة لبناء الحزام والطريق وانفتاح الصين عالي المستوى على الخارج ما يعود بالمنفعة على جميع الأطراف. ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر إن المشروع يأتي في إطار الترابط العميق بين مبادرة “الحزام والطريق” الصينية و”رؤية 2030″ السعودية، ويعكس توافق إحداهما مع أخرى. وأضاف الناصر أن تأسيس الشركة الجديدة يعتبر دليلا واضحا على أن التعاون بين أرامكو السعودية والصين لم يتوقف على الشراء والبيع فحسب، بل يمتد إلى الاستثمار أيضا. ولفت الناصر إلى أن نمو الاقتصاد الصيني المستمر وآفاقه المتفائلة، مشيرا إلى أن الصين أصبحت محور رؤية الأعمال طويلة الأجل لشركة أرامكو السعودية، حيث تتركز استراتيجيتها على القيام باستثمارات كبيرة فيها.