يقوم وفد من مجلس الاعمال السعودي البريطاني بمجلس الغرف السعودية برئاسة المهندس ناصر المطوع العتيبي رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي البريطانيهذا الأسبوع بزيارة المملكة المتحدة تستغرق أربعة أيام، وذلك لبحث اوجه التعاون المشترك مع قطاع الأعمال البريطاني في المجالات الاقتصادية والتجارية بما يلبي طموحات ورغبات القيادتين في المملكتين ومصالح الشعبين. ويضم الوفد أيضاً نحو ثلاثين من أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة وممثلي الجهات الداعمة لهم، وفي مقدمتها الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة. وتتمثل أهم نشاطات الوفد في عقد المنتدى السنوي الثالث للشراكة السعودية البريطانية في الأعمال الصغيرة والمتوسطة، والاجتماع النصف السنوي لمجلس الأعمال السعودي البريطاني المشترك برئاسة معالي البارونة سايمونز من الجانب البريطاني والمهندس ناصر المطوع من الجانب السعودي. وأشار رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي البريطاني إلى أهمية هذه الزيارة للجانبين كونها تأتي عقب الزيارة التاريخية لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز إلى بريطانيا مارس الماضي والتي حققت نجاحاً كبيراً على كافة المستويات لا سيما انعكاساتها الإيجابية على القطاع الخاص في البلدين، حيث توجت بإطلاق مجلس الشراكة الاستراتيجية ليكون آلية رئيسية لحوار منتظم لتعزيز كل جوانب العلاقة الثنائية والتي من أهمها الجانب الاقتصادي، فضلاً عن تطوير علاقات التعاون في مجالات التعليم والصحة والترفيه والثقافة لتحقيق رؤية المملكة 2030 وذلك من خلال توقيع مذكرات تفاهم تمكن من تحقيق الشراكة المستدامة والداعمة لتلك المجالات. وأوضح أن المنتدى المقرر انعقاده بالعاصمة لندن يوم 24 أبريل الجاري سيشارك فيه أكثر من 100 شركة سعودية وبريطانية تمثل قطاعات المنشآت الصغيرة والمتوسطة وحاضنات الأعمال والشركات المتخصصة في مجالات المدن الذكية والتكنولوجيا المالية والتجارة الالكترونية. وفي اليوم التالي للمنتدى سيقوم الوفد بزيارة حاضنات الأعمال في جامعة أكسفورد إلى جانب عدد من المعاهد ومراكز الابتكار. وأكد المطوع أنه سيتم التركيز خلال اجتماع مجلس الأعمال المشترك يوم الخميس 26 أبريل على مناقشة المجالات الاستثمارية بين الجانبين تدعم مسيرة العلاقات بين المملكة وبريطانيا في مجال الاستثمار، وترسم لها مستقبل جديد مع رؤية المملكة 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020 والتي تتزامن مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي (البريكست) فضلا عن تنمية روح المبادرة والابتكار خاصة في قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في البلدين. فيما أشار في هذا الصدد إلى أن مجلس الأعمال المشترك بجانبيه السعودي والبريطاني سيعمل وفق الخطوط العريضة التي تضمنها البيان المشترك الصادر عن محادثات سمو ولي العهد مع دولة رئيسة الوزراء البريطانية في لندن الشهر الماضي، إلى جانب المحادثات والاتفاقيات التي تمت بين مسؤولي البلدين. مضيفا أن هناك نقلة نوعية كبيرة متوقعة في نشاط القطاع الخاص في البلدين حيث نص البيان المشترك على تكوين مجموعات عمل للقطاع الخاص في المجالات ذات الأولوية كالتعليم والرعاية الصحية والثقافة والترفيه، والتجارة والاستثمار لدعم التوسع في القطاعات الرئيسية المحددة في رؤية 2030، بما في ذلك التخصيص وإدارة الأصول والتكنولوجيا وعلوم الحياة والعقارات. وتجدر الإشارة إلى أن المملكة المتحدة تضم حوالي 58 ألف شركة تقنية والعديد من مراكز الابتكار الناجحة بما في ذلك مدينة التكنولوجيا ومراكز التميز الإقليمية، حيث استقطبت استثمارات بقيمة 7 مليارات دولار إلى قطاع التكنولوجيا المالية، ما جعلها تحتل المركز الثاني عالمياً بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية، فضلاً عن إنفاق سنوي يقدر بنحو 38 مليار دولار مع ارتفاع الطلب على الخدمات الرقمية. فيما تعد المملكة العربية السعودية أكبر سوق لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعد إطلاق رؤية 2030م. ونوه المطوع إلى أن دورة مجلس الأعمال السعودي البريطاني السابقة والحالية ركزت على عدد من قطاعات التعاون المشترك المستهدفة، ويفتخر المجلس بأنه أطلق مبادراته الخاصة بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة والشراكة بين القطاع العام والخاص قبل الإعلان عن رؤية المملكة 2030 بعام واحد، مما يدل على مواكبة خطط المجلس وأعماله لتوجهات الدولة أعزها الله، واستشعاره لطموحات القيادة واحتياجات المواطنين وتطلعهم جميعا نحو رخاء المجتمع وازدهار الوطن وعزته في ظل بيئة آمنة ومنتجة وسليمة.