عقدت في مقر اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي في جدة أعمال الاجتماع الثاني للجنة جائزة منظمة التعاون الإسلامي الدولية، لمكافأة وسائل الإعلام والإعلاميين المتميزين في مجال تعزيز الحوار والتسامح والوئام بين الثقافات. ترأس الاجتماع السفير عمر سيك مدير اللجنة الدائمة للشؤون الثقافية، لمنظمة التعاون الإسلامي (كومياك) الذي بين أن الاجتماع يأتي لاستكمال إجراءات إطلاق الجائزة، موضحاً أن الاجتماع الأول للجنة في العاصمة السنغالية داكار(10أبريل2017)، تناول شروط إطلاق الجائزة. من جهتها، أوضحت مها عقيل مدير إدارة الإعلام في منظمة التعاون الإسلامي، أن الاجتماع الأول شهد تحديد اسم الجائزة والمستهدفين منها والفئات الصحافية التي يمكنها المشاركة فيها وموضوعاتها ولغاتها والمكافآت ولجان التحكيم، واقتراح صندوق لرعاية ودعم الجائزة، في مقر الأمانة العامة للمنظمة في جدة. ودعت مها عقيل الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والمنظمات التابعة لها إلى الإسهام في هذه الجائزة الدولية ودعمها، حيث أنها تأتي تلبية لدعوة وزراء الإعلام والخارجية في المنظمة، في قرارهم الخاص بإطلاق جائزة خلال الدورة ال 11 للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام في جدة، والدورة 44 لمجلس وزراء الخارجية. من جانبه أكد المدير العام لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي عيسى خيرة روبله الأهمية الكبيرة للجائزة، في دعم الأصوات الداعية للتعايش السلمي بين شعوب العالم، ومواجهة خطاب العنصرية والكراهية في وسائل الإعلام، معبراً عن تطلعه لإنجاز الترتيبات الخاصة بالجائزة، تمهيداً لإطلاقها في موعدها المحدد. وأوضح المدير العام، أن الجائزة تأتي في وقت تشتد فيه الحملات العنصرية، ويعلو فيها خطاب الكراهية ضد الإسلام وثقافته وحضارته، للتخويف من الإسلام والمسلمين، فيما يعرف بالخوف المرضي من الإسلام، أو الإسلاموفوبيا، في كثير من وسائل الإعلام العالمية، لذا نأمل أن تصبح الجائزة حافزاً للأصوات العاقلة المتسامحة المحبة للتعايش الإنساني، المقدرة لخصوصية الأديان وفي القلب منها الإسلام. وقال روبله: قطع الاجتماع الأول للجنة الجائزة شوطاً مهماً في التمهيد لبلورة مشروع الجائزة، ونلتقي اليوم من أجل استكمال حسم عدد من النقاط المتعلقة بالناحية التنظيمية والفنية للجائزة حتى تصبح جاهزة لإطلاقها بشكل رسمي في الموعد المحدد خلال أعمال الدورة الثانية عشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام في دول منظمة التعاون الإسلامي المقرر عقدها بجمهورية تركيا. وناقشت اللجنة الجوانب الفنية للجائزة لبلورة هيئتها وأمانتها ولجان تحكيمها وشروط التقدم لها والضوابط والمعايير الحاكمة لها لتصبح جاهزة للإطلاق ضمن أعمال المؤتمر الإسلامي المقبل لوزراء الإعلام المقرر عقده في جمهورية تركيا في ديسمبر 2018. وقد اتفق الحضور على عقد اجتماعهم المقبل في العاصمة السنغالية داكار في أبريل المقبل على هامش اجتماعات الكومياك. وناقش الحضور المشروع المبدئي لمقترح ميزانية الجائزة في دورتها الأولى في فرعيها المكتوب والمرئي، ودراسة سبل التمويل من قبل رعاة ومؤسسات وشركات في ضوء أهداف واستراتيجية الجائزة. كما ناقشوا الحملة الترويجية والتسويقية للجائزة، واتفقوا على ضرورة إطلاق موقع إعلامي للجائزة وتشكيل لجنة متخصصة لصناعة المحتوى الإعلامي للترويج للجائزة وتقديم رسالتها إلى وسائل الإعلام. الجدير بالذكر أن الجائزة أطلقها الرئيس السنغالي ماكي صال، بصفته رئيسا للجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية (كومياك)، وأقرتها الدورة الحادية عشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام، المنعقدة بجدة في 21 ديسمبر 2016. حضر اجتماع اللجنة كل من، الدكتور المحجوب بنسعيد رئيس مركز الإعلام والاتصال في الإيسيسكو، وسفير فلسطين ماهر كركي، وإبراهيم العجلان والدكتور ظافر الشهري من الهيئة العامة السعودية للإعلام المرئي والمسموع، ومحمد القحطاني من وكالة الأنباء السعودية (واس)، شوق محمد المنذر من مجمع الفقه الإسلامي الدولي، أحمد المرتضى من اتحاد إذاعات الدول الإسلامية، وعبد العزيز محمد من صندوق التضامن الإسلامي، وعلى بن أبى طالب محمود ونزار دياب من البنك الإسلامي للتنمية، والخبير الإعلامي الدكتور على كريمي.