بدأت اليوم في مقر اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي في جدة ، أعمال الاجتماع الثاني للجنة جائزة منظمة التعاون الإسلامي الدولية، لمكافأة وسائل الإعلام والإعلاميين المتميزين في مجال تعزيز الحوار والتسامح والوئام بين الثقافات. وبين مدير اللجنة الدائمة للشؤون الثقافية، في منظمة التعاون الإسلامية (كومياك) السفير عمر سيك ، أن الاجتماع يأتي لاستكمال إجراءات إطلاق الجائزة ، مشيراً إلى أن الاجتماع الأول للجنة عقد في العاصمة السنغالية داكار، تناول شروط إطلاق الجائزة، والإجابة على كافة الاستفسارات التي تم توجيهها لمنظمة التعاون الإسلامي . من جهتها، أوضحت مدير إدارة الإعلام في منظمة التعاون الإسلامي مها عقيل ، أن الاجتماع الأول شهد تحديد إسم الجائزة والمستهدفون منها والفئات الصحافية التي يمكنها المشاركة فيها وموضوعاتها ولغاتها والمكافآت ولجان التحكيم، واقتراح صندوق لرعاية ودعم الجائزة، في مقر الأمانة العامة في جدة ، داعية الدول الأعضاء في المنظمة ، والمنظمات التابعة لها إلى الإسهام في هذه الجائزة الدولية ودعمها، حيث أنها تأتي تلبية لدعوة وزراء الإعلام والخارجية في المنظمة، في قرارهم الخاص بإطلاق جائزة خلال الدورة ال 11 للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام في جدة، والدورة 44 لمجلس وزراء الخارجية. من جانبه أكد المدير العام لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي عيسى خيرة روبله الأهمية الكبيرة للجائزة، في دعم الأصوات الداعية للتعايش السلمي بين شعوب العالم، ومواجهة خطاب العنصرية والكراهية في وسائل الإعلام. معبراً عن تطلعه لإنجاز الترتيبات الخاصة بالجائزة، تمهيداً لإطلاقها في موعدها المحدد ، لافتاً إلى أن الجائزة تأتي في وقت تشتد فيه الحملات العنصرية، ويعلو فيها خطاب الكراهية ضد الإسلام وثقافته وحضارته، للتخويف من الإسلام والمسلمين، فيما يعرف بالخوف المرضي من الإسلام، أو الإسلاموفوبيا، في كثير من وسائل الإعلام العالمية، لذا نأمل أن تصبح الجائزة حافزاً للأصوات العاقلة المتسامحة المحبة للتعايش الإنساني، المقدرة لخصوصية الأديان وفي القلب منها الإسلام. وقال: قطع الاجتماع الأول للجنة الجائزة شوطاً مهماً في التمهيد لبلورة مشروع الجائزة، ونلتقي اليوم من أجل استكمال حسم عدد من النقاط المتعلقة بالناحية التنظيمية والفنية للجائزة حتى تصبح جاهزة لإطلاقها بشكل رسمي في الموعد المحدد خلال أعمال الدورة الثانية عشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام في دول منظمة التعاون الإسلامي المقرر عقدها بجمهورية تركيا. يذكر أن الاجتماع يناقش شروط وإجراءات بدء الجائزة التي أطلقها الرئيس ماكي صال رئيس جمهورية السنغال، بصفته رئيسا للجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية (كومياك)، وأقرتها الدورة الحادية عشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام، المنعقدة بجدة في 21 ديسمبر 2016.