وفقا لما نشرته صحف في الامارت كشفت جامعة خليفة عن حصول أستاذ مساعد للرياضيات التطبيقية والعلوم في الجامعة، الدكتور محمد رزق، على براءة اختراع عن ابتكار أصغر ترانزستور من أشباه الموصلات في العالم، ومن المفترض أن يستهلك هذا الترانزستور الجديد طاقة أقل بكثير من التكنولوجيات القائمة حالياً لأنه يعمل بطريقة مختلفة، إذ تقوم الإلكترونات في الوضع العملياتي بالقفز (المرور في النفق) مباشرة من جسيمات النانو المعدنية، وهي المكونات الأساسية للترانزستور، إلى أشباه الموصلات بأقل فقدان ممكن للطاقة. ويستخدم الترانزستور عامة في تضخيم وتبديل الإشارات الإلكترونية والطاقة الكهربائية، ويعد من أهم مكونات البنية الأساسية التي توجد في جميع الأجهزة والأنظمة الإلكترونية المعاصرة. وقال نائب الرئيس الأول للبحوث والتطوير في الجامعة، الدكتور محمد المعلا، «أعتقد أن الاختراع سيحدث نقلة نوعية في عالم أشباه الموصلات خصوصاً في تصميم الترانزستور، ويمكن بناء أجهزة إلكترونية أصغر ب10 مرات تستهلك طاقة أقل بكثير من أي من التقنيات السائدة حالياً»، معتبراً أن الاختراع يعد دليلاً على نضج ثقافة الابتكار في الجامعة. وتابع «نحن فخورون بإنجازات رزق، الذي يعد دليلاً على نضج ثقافة الابتكار في جامعة خليفة، التي تشجع جميع أعضاء الهيئة الأكاديمية على القيام بالأنشطة البحثية المختلفة، وإشراك الطلبة في أبحاثهم المتقدمة، وهو ما نعتبره الطريق الأمثل للإسهام في بناء اقتصاد المعرفة وفق رؤية أبوظبي 2030». من جانبه، قال رزق: «لم يكن بالإمكان إنجاز هذه الأبحاث لولا المساعدة والدعم اللذان حصلت عليهما من صندوق دعم الأبحاث في الجامعة، كما كان من الصعب إتمام البحوث في هذه الفترة القصيرة نسبياً من دون مساعدة طالب الماجستير أحمد علي، الذي عمل معي بجهد، بالإضافة إلى دعم زملائي وطلبتنا». كما حاز رزق براءة اختراع ثان لتصنيع مصادر أيون-إلكترون فائقة الصغر ومجسات نانو. وقام ببناء مجهر مجال أيوني خاص في جامعة خليفة، بهدف تصنيع مجسات متناهية الصغر، حيث يقوم الجهاز بضرب رأس الجسم من حجم النانو محلياً باستخدام الإلكترونات، وبالتالي تسخين ونشر الذرات على طول الحقل الكهربائي للمجس وإعادة هيكلته لإنشاء مجسات أكثر دقة، ويمكن التحكم بهذه العملية بغرض إنشاء رأس نانو لمجسات لا يزيد قطرها على نانومتر واحد.