وحدة المعالجة المركزية CPU هي أحد مكونات الحاسوب الرقمي التي تقوم بتفسير التعليمات و معالجة البيانات التي تتضمنها البرمجيات، و تعتمد نوعيتها على مدى استيعاب المعلومات للترانزستور الموجودة فيها مقارنة مع حجمها الرقيق. و الترانزستور Transistor هو اختصار لكلمتي Transfer Resistor وتعني مقاومة النقل وقد اخترعه العلماء الأمريكيون (والتر براتن) و(جون باردين) و(وليام شكولي )، وهو بحسب موسوعة المعرفة الشاملة بلورة من مادة شبه موصل مطعمة كالجرمانيوم أو السيليكون تحتوي على بللورة رقيقة جدا بحيث تكون المنطقة الوسطى منها شبه موصل موجب أو سالب وتسمى القاعدة بينما المنطقتان الخارجيتان من النوعية المخالفة وله قدرة كبيرة على تكبير الإشارات الالكترونية، غير أنه إذا تم خفض حجم الترانزستور بصورة زائدة عن الحد قد يعرقل ذلك توصيل التيار الكهربائي، و من هذا المنطلق ظلت معظم شركات شبه الموصلات العالمية مثابرة على تطوير نوع جديد من الترانزستور يتميز بصغر حجمه وزيادة مدى استيعاب المعلومات، حتى نجح فريق علمي كوري جنوبي في تطوير جيل جديد من رقاقات الترانزستور لأول مرة في العالم بحسب ما أوردة موقع الكي بي إس وورلد راديو من سيول ،وقد أطلق علي الترانزستور الجديد اسم "سبين ترانزستور" والذي يتميز بفكرته المبدعة حيث يتم استخدام دائرة تيار الالكتروني حول النواة في إرسال المعلومات مقارنة بالرقائق السابقة التي كان بإمكانها السيطرة على التيار الكهربائي فقط. فمثلا يمكن لرقيقة" سبين ترانزستور" إرسال بيت من المعلومات باستخدام إلكترون واحد. كما يمكنها السيطرة على اتجاهات الدائرة الكهربية وإرسال المعلومات طبقا للتيار الكهربائي في آن واحد. إذا تم إتاحة رقائق سبين ترانزستور لعامة الجمهور فسيساعد ذلك على زيادة سرعة تسجيل المعلومات بأكثر من عشرة آلاف ضعف سرعة جهاز ذاكرة فلاش الحالي بينما يتم توفير الطاقة الكهربائية بعشرة آلاف ضعف بالإضافة إلى وضع معلومات جهاز الذاكرة ووحدة العملية المركزية للكمبيوتر ضمن رقيقة سبين ترانزيستور واحد. أما نظرية رقائق" سبين ترانزيستور" فقد أعلنها لأول مرة عام 1990 فريق علمي أمريكي ومنذ ذلك الحين مرت عشرين سنة تسابقت فيها مختلف دول العالم في إجراء بحوث علمية مكثفة لتطوير الجيل القادم من رقاقات الترانزيستور. وأخيرا نجحت كوريا الجنوبية في تطويره لأول مرة على مستوى العالم.