قال أبو عمران الشيخ رئيس المجلس الاعلى الاسلامي المعين من قبل الحكومة الجزائرية، إن الضجة في الغرب حول المحاكمة التي جرت في الاونة الاخيرة لامرأة جزائرية تدعى حبيبة قويدر، بتهمة ممارسة الطقوس المسيحية تثار لمصلحة جهات خارجية. وقال في حديث مع موقع صحيفة "الخبر" اليومية الجزائرية على الانترنت، إن هناك بعض افراد الكنيسة الانجليكانية والصحفيين الاصلاحيين الذين يريدون بث الفرقة بين الاشقاء وهدفهم السياسي على الامد الطويل هو تشكيل اقلية مسيحية تقترن ببعض المؤسسات الاجنبية. واضاف الشيخ الذي يقوم مجلسه بتنظيم الممارسات الدينية ان هذا شكل جديد من اشكال الاستعمار المتخفي وراء حرية العبادة. وقال ان الحركة الانجليكانية تقوم بأنشطة سرية تنتهك القرآن الكريم والسنة النبوية بشكل أو بآخر. واتهمت جماعات مسيحية في الخارج الجزائر التي اغلب سكانها من المسلمين بالقمع الديني، بعد مثول المرأة المسلمة حبيبة قويدر، في منتصف الثلاثينات، امام محكمة هذا الشهر بتهمة ممارسة ديانة غير الاسلام بدون إذن. وطالب ممثل الادعاء بسجن حبيبة لمدة ثلاث سنوات. وتأتي القضية التي لا تزال مستمرة في اعقاب اغلاق عدة كنائس بناء على اوامر من الحكومة بموجب قانون أقر عام 2006م ويقصر ممارسة العبادات غير الاسلامية على مبان خاصة وافقت عليها الدولة. ويقول المسؤولون ان اقل من عشرة الاف مسيحي بينهم مغتربون يعيشون في الجزائر التي يبلغ تعدادها 33 مليون نسمة. وقال أبو عمران الشيخ إنه بالنسبة لقضية حبيبة قويدر فان الجزائر تهتم بضمان احترام بند في قانون 2006 يمنع غير المسلمين من السعي لتحويل مسلمين عن دينهم. واضاف الشيخ ان هذا القانون يطالب المسيحيين والمسلمين بان يمارس كل منهم طقوسه الدينية بشفافية كاملة في مكان مخصص لهذا الغرض وينتمي الى مؤسسة دينية معتمدة. واكد عدم وجود اي حركة معارضة للمسيحيين وان الامر يتعلق فحسب باحترام الاسلام في دولة مسلمة مثلما يجب على المرء ان يحترم الديانة المسيحية في دولة مسيحية