أقدمت السلطات الأمنية الجزائرية على طرد ثمانية أشخاص من جنسية كندية بعد ضبطهم وهم يمارسون التنصير بصورة غير شرعية في منطقة القبائل التي تسكنها غالبية بربرية شرق البلاد. ونقلت صحيفة "آخر ساعة" الجزائرية امس عن مصدر أمني "الموثوق" قوله إن قوات الدرك الوطني التابعين لكتيبة بلدية تادميت بولاية تيزي وزو( 110كيلومتر شرقي العاصمة الجزائرية) اعتقلت ليل الاثنين إلى الثلاثاء الماضي الكنديين الثمانية بتهمة تنظيم حملة تنصير وتبشير في المنطقة والتحضير لعقد اجتماع القساوسة في الكنيسة المتواجدة في مدينة الجديدة في الولاية عينها، والتي كان صدر قرار رسمي بغلقها الأسبوع الماضي. وأضاف المصدر أن قوات الدرك أوقفت المجموعة عند حاجز أمني بمدخل مدينة تادميت، مشيرا إلى أنه فور توقيف الرعايا الثمانية، قام الدرك بطردهم خارج البلاد. وتتِهم السلطات الجزائرية دوائر خارجية بشن حملة تنصير على البلاد خاصة في منطقة القبائل المعروفة بمعارضتها للسلطة. وقال وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله "إن القساوسة يدخلون الجزائر ليس حبا فيها ولا محبة في المسيحية، وإنما الغرض هو إحداث أقلية تعطي مبررا للقوى الأجنبية للتدخل في شؤوننا باسم حماية الأقليات"، مشيرا إلى قانون حماية الأقليات الفرنسي. يشار إلى أن الحكومة الجزائرية أقرت نهاية العام 2006قانونا خاصاً لمواجهة ظاهرة التنصير وأطلق عليه اسم "قانون ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين"، منعت من خلاله استعمال وسائل الإغراء وجمع التبرعات والهبات بغرض استمالة الأشخاص لاعتناق ديانة أخرى والتشكيك في عقيدة الجزائريين الإسلامية. كما يمنح القانون القضاء حق طرد الأجانب المخالفين لهذا التشريع من الجزائر بصفة نهائية أو لمدة لا تقل عن عشر سنوات. وفي سياق متصل، قال الداعية الإسلامي المصري صفوت حجازي على هامش ملتقى الفكر الإسلامي المنعقد في الجزائر أن 580موقعاً للفتوى يديره مسيحيون ويقدمون الفتوى للمسلمين على أساس أنها مواقع إسلامية.