قررت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" تغيير السلاح الذي يعتمد عليه الجيش الأفغاني لتحل البندقية الأمريكية "م 16" محل الرشاش الروسي "كلاشنيكوف". وقيل في رواية رسمية إن السبب الرئيسي يكمن في أن الولاياتالمتحدة وغيرها من دول حلف شمال الأطلسي الذي أصبح مسؤولا عن حفظ السلام في أفغانستان لا تنتج الذخيرة الخاصة برشاشات كلاشنيكوف في حين قال مسؤولون عسكريون من دول الحلف في أحاديث خاصة إن هناك سببا آخر يتعلق بالاقتصاد بالذخيرة. ذلك لأن رشاش كلاشنيكوف يطلق بخلاف البندقية الأمريكية الاقتصادية وابلا من الرصاص. بيد أن أفراد الجيش الأفغاني لا يرون مبررا للتخلي عن رشاش كلاشنيكوف الذي يعتبره المقاتلون الأفغان من القوات الحكومية وعناصر "طالبان" على نحو سواء أفضل سلاح في العالم وأكثر الأسلحة النارية الخفيفة أمانا لاسيما وإن رشاش كلاشنيكوف لا يتأثر بأحوال الطقس المتقلبة ويمكن لصاحبه أن يخبئه في باطن الأرض لينتشله بعد أعوام وهو جاهز لإطلاق النار في الحال. وكان الأفغان يقاتلون الغزاة بسلاح مفضل لديهم دائما منذ زمن اسكندر المقدوني. ويريد المدربون الأمريكيون والبريطانيون اليوم أن يلقنوا الأفغان كيف يقهرون العدو بالسلاح الأمريكي. وربما تناسى المدرون أن قوات الحلف الذي يمثلونه وقعت في كمين نصبه من يتسلح برشاش كلاشنيكوف ويعتقد أنه لا يمكن لغير "كلاشنيكوف" أن يمكّنه من إحراز الانتصار.