أكدت وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي أن الكلفة الأولية لمشروع الفيلم السينمائي حول الأمير عبد القادر حسب العروض المقدمة لا تقل عن 5 ملايير دينار. أوضحت الوزيرة في ردها على سؤال نائب بالمجلس الشعبي الوطني حول انجاز هذا الفيلم أن الكلفة الأولية للمشروع حسب العروض المقدمة لا تقل عن 5 ملايير دينار مضيفة أن "هذا المبلغ و إن كان يبدو باهضا من الوهلة الأولى إلا أنه لا يساوي شيئا أمام كلفة الأفلام العالمية الكبرى التي تفوق ميزانياتها أضعاف هذا الرقم". و في تطرقها إلى محاور مشروع انجاز الفيلم أشارت السيدة تومي إلى أن "الفكرة تعود إلى أكثر من عقدين دون أن يتحقق هذا الحلم بالرغم من وجود إرادة قوية لانجازه". و أكدت السيدة تومي على أهمية انجاز هذا الفيلم الذي "أضحى إحدى المواضيع التي يوليها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة شخصيا أهمية قصوى" حيث -- كما أضافت -- "هو الذي ألح على أن يكون الفيلم رائعة من روائع السينما الجزائرية" و رائعة من روائع السينما العالمية". و من هذا المنظور أوضحت السيدة تومي أنه "تم الاتصال بأكبر المؤرخين والكتاب و على رأسهم الدبلوماسي و المفكر و المؤرخ بوعلام بالسايح الذي أعد سيناريو متكاملا لهذا الفيلم". و أبرزت أنه تم أيضا الشروع في الاتصالات مع أكبر المخرجين السينمائيين العالميين لجمع كل المعطيات الضرورية قبل اختيار شركة الانجاز و الشروع في تجسيد المشروع". وأكدت الوزيرة أن هذا المشروع "يتطلب وسائل ضخمة و تقنيات عالية وفق آخر ما توصلت اليه تكنولوجيات الإعلام و الاتصال" موضحة أن "الخبير الدولي الجزائري المعروف في عالم السينما السيد أحمد بجاوي الذي له دراية واسعة بعالم السينما يشرف على هذه الاتصالات". و يهدف هذا الفيلم -- حسب السيدة تومي -- الى "إبراز مختلف صفات الأمير عبد القادر سواء تعلق الامر بالجانب الفكري والثقافي كشاعر و أديب أو الجانب العسكري كقائد فذ او الجانب السياسي كرجل دولة و سياسي دبلوماسي مازالت بصماته قائمة الى اليوم". و أضافت الوزيرة أن هذه الفترة التى تسبق الإنجاز "هي أصعب مرحلة لأن نجاح الفيلم يتوقف على حسن التصور و الإعداد على حسن الاختيار".