أكدت وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي أنها ستناضل حتى لا يصل الإسلاميون الى الحكم في بلادها. وذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية أن تصريح خليدة جاء ردا على ملاحظات للنائب وهاب قلعي من حركة التغيير الوطني الإسلامية، خلال جلسة باللجنة المالية للمجلس الشعبي الوطني (البرلمان) خلال مناقشة قانون مشروع ضبط الميزانية. وانتقد النائب بطء إنجاز مشروعات ثقافية في ولايته، مقابل تخصيص أموال ضخمة لما سماه "الرقص والأغاني". وأضافت الصحيفة أن خليدة ردت على هذه الجملة بقولها: "عندما تصلون الى الحكم افعلوا ما شئتم، فقد عينني رئيس الجمهورية في هذا المنصب، وسأناضل لكي لا تصلوا الى الحكم". وتأسف أعضاء في البرلمان الجزائري من تخصيص أموال ضخمة لمهرجانات يسير فيها الناس بألبسة غير محتشمة (في إشارة للمهرجان الأفريقي)، بدلا من توجيهها لإنجاز أفلام حول قادة الثورة أو الأمير عبدالقادر. وفي المقابل، شكت تومي في نقاشها مع أعضاء اللجنة من معاناتها من عدم تعاون قطاعات وزارية أخرى، وكذا بعض الولاة، كما انتقدت تجاهل التلفزيون لكثير من الانشطة الثقافية، ومنها "تلمسان" عاصمة الثقافة الاسلامية. وأشارت الصحيفة الى أن أعضاء في اللجنة المالية أوضحوا أن خليدة لم تتحدث، في تعقيبها على تدخل النائب بصفتها الحكومية، بل بصفتها السياسية الشخصية، فيما قال أعضاء آخرون في اللجنة ان الوزارة استفزت بقوة، حيث اتهمها النائب بالتلاعب بالأرقام، وحملها المسؤولية المباشرة عن تأخر إنجاز المشروعات.