يعكف حالياً فريق من الباحثين اليابانيين بجامعة طوكيو للعلوم والتكنولوجيا على تطوير نوع جديد من البطاريات القابلة لإعادة الشحن يعتمد على إحلال عنصر الصوديوم محل عنصر الليثيوم داخل القطب الكهربائي للبطاريات من نوع ليثيوم آيوم المستخدمة على نطاق واسع في جميع الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية بدءا من الهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية مرورا بالكاميرات الرقمية وصولا إلى بطاريات السيارات الكهربائية. واستطاع الباحثون تحت إشراف الباحث شينيشي كومابا رئيس قسم الكيمياء التطبيقية بالجامعة تطوير القطب السالب الكاثود بحيث يتم تركيبه من ثلاث مواد وهي أكسيد الصوديوم (أكسيد الماغنسيوم) أكسيد الحديد حيث تم سحق تلك المواد وتعريضها لدرجة حرارة عالية جدا حوالي 900 درجة لمدة 12 ساعة لتركيب الكاثود بجانب القطب الموجب الآنود المكون من عنصر الصوديوم ليصبح لديهم بطارية كبيرة من نوع صوديوم آيون قابلة للشحن ورخيصة التكلفة وذات أداء عال تدوم لفترة أطول مقارنة بالبطاريات الحالية من نوع ليثيوم آيون بحيث يمكن استخدامها على نطاق واسع في مجال الإلكترونيات الاستهلاكية وكذلك الاستفادة منها كخيار عملي في تخزين كميات كبيرة من الطاقة المتولدة من الرياح والطاقة الشمسية واستخدامها عند الحاجة إليها. ووفقا للباحثين فإن القدرة التخزينية لكل غرام من تلك المواد الثلاث الجديدة التي يتكون منها الكادثود أعلى بكثير وبشكل واضح من نظيره الموجود في البطاريات المعتمدة على عنصر الليثيوم.