نساء مالاوي يتظاهرن ضد استهدافهن بسبب ارتداء السراويل والتنانير القصيرة

شاركت حوالي ثلاثة آلاف امرأة في مظاهرة في مدينة بلانتيري، العاصمة المالية والتجارية لمالاوي، احتجاجا على الهجمات التي تتعرَّض لها نساء بسبب ارتدائهن السراويل والتنانير القصيرة.
وقال مراسل بي بي سي في المدينة إن المشاركات في المظاهرة ارتدين السراويل والتنانير القصيرة، في محاولة منهنَّ للتعبير عن التحدي ودرجة الغضب التي يشعرن بها بسبب الهجمات التي تعرَّضن لها مؤخَّرا على أيدي رجال.
وقد هتفت المتظاهرات بشعارات طالبن من خلالها بحقهنَّ بارتداء السراويل والتنانير القصيرة، وعبَّرن عن احتجاجهن على تعرُّض النساء في مالاوي للتحرش الجنسي في أعقاب سلسلة من الاعتداءات على أيدي عصابات من الرجال.
وكانت الشرطة في مالاوي قد ألقت القبض مؤخَّرا على عصابة من الرجال بتهمة تجريد سيدات من التنانير القصيرة والسراويل التي كنَّ يرتدينهنَّ.
"لكنَّ الحريَّة في ارتداء ما تردنَ، فالقوانين في مالاوي تكفل حرية الزي والتنقل. ولن أسمح بالتحرُّش بالمرأة، فأنا أؤمن بحقوقها وبحريتها"
وقد خرج، بينغوا موثاريكا، رئيس جمهورية مالاوى، على مواطنيه فى التليفزيون الوطنى ليعلن أن للنساء الحق فى ارتداء ما يحلو لهن من ملابس.
ونفى الرئيس موثاريكا أن يكون قد أمر أطفال الشوارع والباعة بمهاجمة النساء اللائى تم نزع سراويلهنَّ وتنانيرهنَّ القصيرة، قائلاً: "لكل امرأة وفتاة الحق فى ارتداء ما يحلو لها".
وأعرب الرئيس موثاريكا عن وقوفه إلى جانب مواطناته من النساء في مطالبهنَّ وطمأنهنَّ بقوله: "لكنَّ الحريَّة في ارتداء ما تردنَ، فالقوانين في مالاوي تكفل حرية الزي والتنقل ولن أسمح بالتحرُّش بالمرأة، فأنا أؤمن بحقوقها وبحريتها".
يُشار إلى أنه كان ممنواعا على النساء في مالاوي ارتداء السراويل فى الفترة الممتدة ما بين عامي 1963 و1994 خلال حكم الرئيس السابق هاستنجس كاموزوا باندا، لكن تم إسقاط قوانين باندا الخاصة "بالملابس غير المحتشمة" عندما استعادت البلاد نظام الحكم الديمقراطي في عام 1994.