عبّر حلفاء للولايات المتحدة في آسيا وأوروبا عن دعمهم لمسعى واشنطن تقليل عائدات النفط الايراني على الرغم من خوف بعض الدول من ان تتأثر بهذه العقوبات وهو ما قلل حماسها لفرض حظر تقول طهران انه لن يوقف برنامجها النووي.وقال علي لاريجاني رئيس البرلمان الايراني الخميس ان البرنامج النووي الايراني قوي لدرجة تجعل من الصعب إعاقته عن طريق اغتيال العلماء وذلك بعد يوم من رابع عملية اغتيال لعلماء نوويين ايرانيين. ودعت صحيفة مقرّبة من المؤسسة الدينية في ايران الى اغتيال مسؤولين اسرائيليين ردًّا على قتل العلماء الايرانيين.وقال مفتش سابق في الاممالمتحدة ان محطة نووية جديدة محصنة ضد القنابل قد تزوّد ايران بما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة ذرية في غضون عام واحد فقط.وزادت مثل هذه الجداول الزمنية رغم نفي ايران كل الاتهامات الغربية بسعيها لصنع أسلحة ذرية من تكهّنات بأن تشن اسرائيل والولاياتالمتحدة هجومًا عسكريًّا على ايران وهو أمر قال مساعد لرئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين انه احتمال متزايد.وبعد مقتل عالم ايراني يبلغ من العمر 32 عامًا في تفجير بطهران وجّه كثير من الايرانيين غضبهم الشديد بسبب التفجير والعقوبات الاقتصادية المؤلمة ضد القوى الغربية التي كانت تأمل في تحويل المشاعر الشعبية ضد صفوة حاكمة منقسمة بشكل متزايد في ايران.وأدان المرشد الاعلى الايراني علي خامنئي الخميس اغتيال العالم النووي الإيراني مصطفى احمدي روشن، محمّلا الاستخبارات الامريكية (سي آي ايه) والإسرائيلية (الموساد) مسؤولية هذا الامر.وقال خامنئي في رسالة تعزية الى عائلة الضحية ان «هذا الاغتيال الجبان الذي لن يجرؤ مرتكبوه على الاقرار بجريمتهم النكراء او اعلان المسؤولية عنها، ارتكب مثل الجرائم الاخرى بتخطيط او دعم من الاستخبارات الامريكية والموساد». واضاف انه «يظهر مأزق الاستكبار العالمي بقيادة الولاياتالمتحدة والصهيونية». قال مفتش سابق في الاممالمتحدة ان محطة نووية جديدة محصّنة ضد القنابل قد تزوّد ايران بما يكفي من اليورانيوم المخصّب لصنع قنبلة ذرية في غضون عام واحد فقط. وعلى الرغم من أن اسرائيل لم تعلق على مزاعم بأنها نفذت التفجير فإن لها تاريخًا من تنفيذ الاغتيالات وقالت انها ستتوخى الحذر حتى لا تتعرض لهجمات محتملة.وألقى رئيس مجلس الامن الروسي في الكرملين نيكولاي باتروشيف وهو مقرّب من بوتين اللوم على اسرائيل في الدفع في اتجاه الحرب. وتقول اسرائيل ان امتلاك ايران قنبلة ذرية سيهدّد وجودها.وقال باتروشيف لوكالة انترفاكس الروسية للانباء: هناك احتمال بتصعيد عسكري للصراع واسرائيل تدفع الامريكيين في هذا الاتجاه.وقال وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا في اجتماع مع جنود في تكساس الخميس: لدينا بعض الافكار عمن يكون وراء حادث الاغتيال لكن واشنطن لا تعلم على وجه اليقين مَن هو وقال انها ليست متورّطة في ذلك بأي حال.ويتوقع أن يزور فريق رفيع المستوى تابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية ايران يوم 28 يناير.وفرضت الولاياتالمتحدة عقوبات أمس الاول على شركة تشوهاي تشنرونغ الصينية المملوكة للدولة وقالت ان الشركة الصينية هي أكبر مورّد للمنتجات البترولية المكررة الي ايران.وأعلنت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ايضًا عن فرض عقوبات على شركة كيو اويل ومقرها سنغافورة وشركة فال اويل وهي شركة مستقلة لتجارة المنتجات النفطية مقرها الامارات وذلك في اطار ما وصفته الخارجية الامريكية بتوسيع لجهود دولية تستهدف قطاع الطاقة الايراني وترمي للضغط على طهران لكبح جماح طموحاتها النووية.ومنذ أن فرض الرئيس الامريكي باراك أوباما العقوبات ليلة رأس السنة عن طريق منع المشترين من التعامل بالدولار الامريكي في خطوة تهدف لإعاقة مبيعات النفط الايراني حتى تذعن ايران للمطالب الخاصة بالملف الايراني بدأ مستوردون كبار في اتخاذ مواقف وبدوا منقسمين بين السير على نهج واشنطن وبين اشباع حاجتهم للنفط الايراني. وتعهّدت اليابان أمس الاول باتخاذ اجراءات ملموسة لتقليل وارداتها النفطية من ايران استجابة لطلب وزير الخزانة الامريكي تيموثي جايتنر الذي زار اليابان. ويعاني الاقتصاد الياباني من نقص في امدادات البلاد من الطاقة النووية بسبب أمواج المد العاتية «تسونامي» التي ضربت محطة نووية العام الماضي.ورحّب جايتنر بتعاون طوكيو الذي يعد مؤشرًا مشجّعًا للسياسة الخارجية الامريكية بعدما رفضت الصين مسعاه لفرض عقوبات على ايران خلال زيارته لبكين التي جاءت قبل توجّهه لليابان. ويتعاطف الاتحاد الاوروبي بشكل أكبر مع الضغط الامريكي على ايران. ويتوقع أن يوافق وزراء خارجية دول الاتحاد على حظر واردات النفط الايراني في اجتماعهم يوم 23 يناير.لكن حتى أوروبا التي تشارك إسرائيل والولاياتالمتحدة مخاوفهما من طموحات ايران النووية تتطلع لطرق للحد من الضرر الذي سيحدثه الحظر.وقال دبلوماسيون في الاتحاد ان التوافق بدأ يميل لإتاحة فترة سماح قبل حظر أي صفقات جديدة مع ايران.ويقول دبلوماسيون ومتعاملون ان فترة السماح ستعطي الشركات الاوروبية الوقت لإيجاد مصادر بديلة للنفط الايراني لكن العملية لن تكون سهلة.