-- دعت الحكومة الفرنسية مئات النساء ممن قمن بعمليات زراعة سليكون من نوع معين في الثدي إلى الإسراع في إزالته، بعدما انتشرت أنباء عن أن المادة التي تنتجها إحدى الشركات الفرنسية يمكن أن تسبب السرطان. والسليكون من إنتاج لشركة بولي امبلانت بروثيز الفرنسية، المتهمة باستخدام مادة صناعية دون المستوى في بعض المنتجات التي تستخدم في عمليات زراعة الثدي والتي كانت تباع على المستوى العالمي قبل سحبها من الأسواق في عام 2010. وقالت الحكومة الفرنسية إن زراعة السيلكون ذاك مرتبطة بنوع معين من السرطان، لافتة إلى أنها ستدفع نفقات إزالته لكل النساء اللواتي أجرين عمليات زرعه. واكتشف مسؤولو الصحة الفرنسيون العام الماضي أن الشركة كانت تستخدم نوعا من السيلكون مصنع محليا لم تصرح السلطات الصحية باستخدامه.ة وقالت وزارة الصحة الفرنسية في بيان "لا يتوجب على النساء اللواتي زرعن سيلكون من شركة بولي امبلانت بروثيز إزالته، ولكننا سنعرض عليهن إجراء جراحة لإزالته إذا كن قلقات من الوضع الحالي." وتقول الوزارة إن نحو 30 ألف امرأة فرنسية زرعن منتجات شركة بولي امبلانت بروثيز، التي لم يتم الموافقة عليها للاستخدام في الولاياتالمتحدة. واعلنت إدارة الشرطة الدولية (الانتربول) أنها تسعى الى اعتقال مؤسس الشركة الفرنسية المنتتجة وأشارت الانتربول الى ان جان-كلود ماس (72 عاماً) ملاحق في كوستا ريكا، بتهمة تشكيل "خطر على الحياة". وسبق أن أوضحت فرنسا 30 ألف امرأة بإزالة حشوات صدور خطرة على الصحة تنتجها شركة "بولي إمبلانت بروتيز" التي يملكها ماس، وذلك على سبيل الاحتياط. وستتحمل الحكومة الفرنسية التي نفت وجود اي دليل على صلة تلك الحالات بالسرطان، تكاليف عملية الإزالة. واستبعدت الحكومة البريطانية عمليات الإزالة قائلة إنه لم يتوفر لديها دليل على ما قد يثير القلق. ويعتقد أن هناك نحو 40 ألف سيدة بريطانية أجريت لهن عملية زراعة الثدي. وتقول جمعية جراحي التجميل البريطانيين إن الشركة الفرنسية تستخدم نوعا غير طبي من السيليكون مما يستعمل في صناعة مراتب الأسرّة. وهذا يعني احتمال تمزق ذلك النوع غير المكلف من المادة. وتم رصد تمزق ألف حالة من بين 30 ألف حالة تمت الزراعة لهن في فرنسا.