دعا كاتب وسياسي عراقي إلى التمييز بين عدم الرغبة في الانسياق وراء حروب مع دول جوار بسرعة وبين الاعتراف بأن إيران أصبحت تهيمن على مجمل الأوضاع في العراق، وطالب بالعمل على استخدام طريقة النوع الضدي من أجل مواجهة هذه الهيمنة عبر الشيعة العرب وليس من خلال تحريض السنة. وأرجع الكاتب والسياسي العراقي عبد الأمير علوان في تصريحات خاصة ل "الوكاد" أسباب سيطرة إيران على الأوضاع في العراق إلى سياسة قديمة عمرها ثلاثة عقود، وقال: "الإيرانيون أصحاب مشروع ويتبعون سياسة هجومية على عكس العرب الذين لا يملكون مشرو عا ويتبعون سياسة دفاعية، فقد ا ستثمرت إيران في الشأن العراقي منذ ثلاثة عقود، حيث فتحت إيران وسورية أبوابهما للمعارضة العراقية أما باقي الدول العربية فقد جعلوهم في معسكرات قبل أن يرحلوهم وأعتقد أن العر ب سيرتكبون خطأ فادحا إذا ظنوا أن مواجهة إيران تتم عبر دعم السنة، ذلك أن هذاالخيار سيدفع شيعة العراق لإيران، ولذلك أعتقد أن الشيعة العرب هم الطرف المؤهل لإخراج إيران من العراق والقضاء على نفوذها، كما أن العرب السنة هو الطرف الأقدر على مواجهة تنظيم القاعدة وطرده من العراق" ونفى علوان أن يكون الصراع الدائر في العراق في الوقت الراهن بين إيران والولايات المتحدة أو بين الشيعة والسنة أو بين العرب والأكراد، وقال: "ما يجري في العر اق اليوم هوعشرة أنواع من الصراع، أولها صراع عراقي عراقي على السلطة، وثانيهما صراع إسلامي علماني، والثالث أنه صراع عربي كردي، والرابع أنه صراع عربي إسرائيلي، والخامس أنه صراع عراقي إيراني والسادس أنه صراع عراقي أمريكي والسابع أنه صراع شيعي سني طائفي، والثامن أنه صراع إسلامي صليبي وليس مسيحي، والتاسع أنه أمريكي إقليمي وخصوصا مع سو رية وإيران، والعاشر أنه صراع أمر يكي دولي على تشكيل النظام الدولي الجديد ". وحذر علوان من أن تعقد الصراع في العراق قد ينتهي إلى تقسيمه واتهم التشكيلات السياسية الحاكمة في العراق اليوم بأنها تقسيمية، ن تسمح لقوى توحيدية أن تمارس العمل