أثار سبعة راقصين من فرقة بوتاجا الإيطالية إعجاب الجمهور الفلسطيني الذي تفاعل معهم وصفق طويلا، خلال أدائهم عددا من اللوحات الفنية ليلة أمس على خشبة سينما ومسرح القصبة في رام الله. وعكست اللوحات, تداخل الثقافة الايطالية مع غيرها من الحضارات، وتناغمت حركات جسد الراقصين مع أنغام موسيقى هندية ويونانية وشرقية باللغة الإيطالية مع كلمات عربية في واحدة من لوحات الفرقة. رقصات السبع لوحات جميعها من وحي "استرو"، وهو الاسم التقليدي للرياح التي تهب من الجنوب نحو البحر الأبيض المتوسط، المعروفة بالرياح الجنوبية، والتي عادة ما تأتي محملة بالرياح والغبار وتحدث اضطرابا في الجو. وفرقة بوتاجا, هي فرقة حديثة العهد، كما أوضح مدير المهرجان خالد عليان قبل العرض، وهي من تقدمت إلى إدارة المهرجان لتعرض في فلسطين تضامنا مع فلسطين، وتنازلت كثيرا عن أجرها المادي مقابل العرض، الأمر الذي دفع إدارة المهرجان لضغط المصاريف لاستضافتها لأن إدارة المهرجان كانت وقعت عقدا مع فرقة ايطالية ثانية. وقال مصمم رقصات الفرقة قبل العرض: "نحن سعيدون لأننا في فلسطين، لنريكم عروضنا نحن الراقصون، الرقص هو الحياة هو الحقيقية، وأرجو أن تفكروا بهذا العرض كطريق لدعم فلسطين والفلسطينيين مضيفا 'بعد غد سنعود إلى بيوتنا وسنترك قلوبنا هنا معكم وسنأخذ معنا حبكم وانطباعاتنا".