رام الله (الضفة الغربية) - رويترز - تستلهم مصممة الرقص الفلسطينية رابعة مرقص لوحات فرقتها الراقصة «زمار» من جداريات «السيرة والمسيرة الفلسطينية» للفنان التشكيلي الفلسطيني الراحل اسماعيل شموط وزوجته الفنانة تمام. قدمت «زمار» مساء أول من أمس، على خشبة مسرح وسينماتك القصبة ضمن فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان رام الله للرقص المعاصر، مجموعة من اللوحات الفنية تعكس ما هو مرسوم بريشة الفنانَين شموط وزوجته اللذين يرويان في لوحات ضخمة شكلت خلفية المسرح، حكاية الشعب الفلسطيني ومسيرة حياته منذ نكبة عام 1948. وقالت رابعة بعد العرض الذي امتد ستين دقيقة «حاولت أن أبث الحياة في بعض جداريات شموط وتمام وهذا تطلب إعداد الفرقة لمدة عامين قبل تقديم اول عرض في عام 2009 على خشبة مسرح الميدان في حيفا». يبدأ العرض بظهور الراقص أيمن صفية كأنه يمسك ريشة في يديه يحاول الرسم بها لتدخل الى خشبة المسرح خمس راقصات بالزي الفلسطيني التقليدي. يبدأْنَ بإلقاء الورد الذي يحملنه على الارض، على خلفية موسيقية وصوت الفنانة أمل مرقص تقرأ نصاً لشموط «اين هم الرجال استشهدوا وصاروا في القبور، اين هي القبور نبتت عليها الازهار اين هي الازهار جاءت الصبايا وقطفنها». وتضيف امل بينما تواصل الصبايا نثر الورد على الارض في حين تحمل احداهن سراجاً قديماً «لا احد يعلم مَن الآتي في الدور غداً». وتعود رابعة بالجمهور الى ذلك الزمن الذي رحل فيه الفلسطينيون او اجبروا على الرحيل عن منازلهم، عبر لوحة راقصة تظهر فيها فتاة تحمل حقيبة سفر ولا تدري الى اي اتجاه تذهب بينما يستمع الجمهور الى صوت امل وهي تردد «وطني ليس حقيبة... شردت عن أهلي مرتين، ستين عاماً يسكنني الحنين». ويختتم العرض بلوحة فنية تظهر فيها الراقصات وهن يحملن غرابيل القمح التي يهززنها لينثرن منها حبات القمح على الارض، وهو ما أرادت رابعة أن يكون رمزاً للربيع «لأن الربيع الذي كان لم يزل ربيعاً».