رام الله (الضفة الغربية) - رويترز - أسدل الستار على الدورة الرابعة لمهرجان الرقص المعاصر في رام الله بعرض فرنسي لفرقة «المطلوب» جمع بين الثقافة الأوروبية والأفريقية مستخدماً موسيقى الهيب هوب والبريك دانس. وقال عضو الفرقة عصمان الفرنسي الجنسية والسنغالي الأصل بعد العرض الذي شارك فيه سبعة راقصين وراقصة: «هذا اول عرض لنا في فلسطين والفريق الذي قدم العرض هو جزء من الفرقة التي يبلغ عدد اعضائها عشرين راقصاً وراقصة واحدة، أصولنا من دول مختلفة من السنغال والكاميرون وكمبوديا وسيراليون والكونجو وفرنسا». وأضاف: « نعيش جميعنا في باريس وأسسنا الفرقة عام 1994 ونحاول المزج بين ثقافة اوروبا وأفريقيا لنكون في المنتصف كما نستخدم خليطاً من موسيقى الهيب هوب والموسيقى الأفريقية والموسيقى الحديثة اضافة الى البريك دانس». وأوضح ان تفاعل الجمهور مع العرض لم يكن متوقعاً مضيفاً: « نحن نسمع عن الأوضاع هنا من خلال خلال نشرات الأخبار وكلها تتحدث عن القتل والعنف، اتينا الى هنا ولا نعرف كيف سيتفاعل الجمهور مع عرضنا، لكننا دهشنا بتفاعل الجمهور العاشق للفن والموسيقى والرقص، لقد اعطانا ذلك طاقة كبيرة لتقديم افضل ما لدينا، نحن اكثر من سعداء ونتمنى ان تتاح لنا الفرصة ونعود مرة اخرى لتقديم عروضنا امام الجمهور الفلسطيني». وقدّمت الفرقة لوحات فنية جماعية تحدثت عن الجنون والمشاعر والجوع على وقع انغام موسيقية كانت الأجساد تتحرك بدقة على وقعها. واختتمت بعروض فردية ودّع فيها الأعضاء الجمهور الذي وقف وصفق لهم طويلاً. وقال مدير المهرجان خالد عليان: « في كل سنة نحتفل فيها باختتام المهرجان نبدأ التحضير لمهرجان للسنة المقبلة». وأضاف: «هذه السنة نقلنا ثقافات مختلفة الى جمهورنا من خلال مشاركة فرق من اوروبا وآسيا والولايات المتحدة يزور عدد كبير منها فلسطين للمرة الأولى وتوافرت لها امكانية للتعرف على الواقع الفلسطيني عن كثب من خلال جولاتها في المدن الفلسطينية وتنقلها عبر الحواجز الإسرائيلية التي تقطع اوصال الضفة الغربية وكذلك جدار الفصل العنصري». وقدّم مهرجان رام الله للرقص المعاصر اضافة الى العروض الفنية، ورش عمل لتعليم الرقص والنقد الفني والتصوير الفوتوغرافي الذي اختيرت فيه نسرين عطا الله لتفوز بدرع المهرجان عن افضل صورة لأنشطته من بين 15 مشاركاً في دورة التصوير التي حاضر فيها المصور الفرنسي اريك بودي.