دعت قيادات من أقباط المهجر إلى قيام دولة مستقلة للأقباط في مصر، بالتزامن مع إجراء استفتاء تقرير مصير جنوب السودان، مؤكدين أن الدولة الجديدة تشكلت من خلال هيئة تأسيسية من مائة قبطى من داخل وخارج مصر، مطالبين بالحصول على 25 بالمائة من المناصب السيادية في مصر وإطلاق حرية بناء الكنائس بلا حدود وتشكيل محاكم للأقباط، تمهيدًا لحكم ذاتي للأقباط في مصر حسب قولهم. وعلى ذمة صحيفة المصريون وتبنى تأسيس "الدولة القبطية" قيادات قبطية معروفة بمواقفها المناصرة لإسرائيل ودعواتهم الدائمة لها من أجل التدخل لحماية الأقباط في مصر، ومن بينهم موريس صادق رئيس "الجمعية الوطنية القبطية" ومنظمة "كميل الدولية من أجل يسوع"، وقناة "الحقيقة" المسيحية ومنظمة "ستاند آب أمريكا"، وقناة "الطريق" المسيحية بولاية نورث كارولينا. وقال المتبنون لفكرة "الدولة القبطية" في بيان، إن دولتهم ستشمل حكما ذاتيا للأقباط في مصر وسيعمل "عملاء الدولة" فى الداخل والخارج في غضون الأيام المقبلة على حشد التأييد لفكرة الدولة الجديدة بين أقباط مصر والتي وصفها البيان بأنها ستكون على شاكلة "دولة أكراد العراق". وقوبلت الدعوة بالترحيب من جانب عشرات الشباب القبطي الذين قاموا بتوزيعه عبر شبكة الإنترنت وموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" داعين إلى المشاركة في تأسيس "الدولة القبطية" وإرسال بيانات التأييد إلى مجموعة المؤسسين. لكنها في المقابل أثارت استهجان مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين، قائلا إن "البيان وإن كان على سبيل "الفرقعة الإعلامية" إلا أن عواقبه ستكون غير محمودة، لأنه يزيد الاحتقان الطائفي بين المسلمين والمسيحيين وتوابعه خطيرة". ووصف الدعوة لتأسيس دولة قبطية في مصر بأنه "كلام سخيف ولا يقبل به أحد سواء مسلم أو مسيحي، لأن مصر دولة لها استقلاليتها ولا يجوز العبث و"الهلفطة" بهذه الأقاويل التي تضر الأقباط المسالمين الذين يعيشون جنبا إلى جنب بجوار المسلمين".