وكالات - خلال دورة ألعاب الكومنولث، يزداد حجم الحراسة الأمنية في منطقة الألعاب، إلا أن من يحرسون المرافق الرياضية إضافة إلى ضباط الأمن هم من القرود. ثلاثة قردة من أصل عشرة تطوعوا لحماية الملاعب من القردة المشاكسة، إذ يحتم عليهم واجبهم إبعاد قردة "المكاكس" عن زوار الدوري، فهم قردة مخصصة للحفاظ على الأمن. أما قردة "المكاكس"، فهم لا يفعلون أي شيء يخالف طبعهم، كمحاولة إيجاد بعض الطعام والتسلية في الشارع، ولكن في مدينة مكتظة بسكان مثل نيودلهي لا بد وأن تحصل خلافات بينهم وبين السكان، فتجد هذه القردة تسرق طعام السكان تارة، وتطاردهم وتعضهم تارة أخرى. مدرب قرود اللانغروس، يقول: "لكي يتمتع زوار المدينة الأجانب بإقامة مريحة، ولكي لا يتعرضوا للعض من قبل هذه القردة، جندنا اللانغروس لحمايتها من القردة الأخرى." وقال إن تدريب القرد الواحد منهم يستغرق سنتين، وبعدها يستطيع كل قرد مدرب إخافة عشرة من قردة المكاكس. يقول كومار: "هذه القردة تقوم بعمل جدي، فقد تم تعيينها من قبل الحكومة لسنوات لضمان عدم وجود فساد في المكاتب الحكومية. كما أنهم يستخدمون لحراسة المباني الحكومية، لأن بعض القردة الشرسة تدخل إلى المكاتب و تمزق الملفات." وأضاف أن بعض أصحاب البيوت والمباني يوظفون هذه القردة المدربة، حتى إن لم يكن هنالك أية ألعاب في المدينة. غير أن إخافة المكاكس باللانغروس لن يكون حلا طويل الأمد، وفقا لأحد رواد علم الأحياء في الهند، وذلك لأن القردة البرية تنتقل من مكان لآخر لفترة بسيطة فقط. من جانبها، تتساءل جمعيات حقوق الحيوان عما إذا كانت ظروف عمل اللانغروس مناسبة أم لا؟ فيرد القائمون على التدريب، بالإيجاب، ويضيفون: نحن واللانغروس بتنا أسرة واحدة ، لذالك تجدهم يلبون النداء كلما دعوناهم ."