اعتذر النجم العالمى عمر الشريف وبشكل نهائى عن تجسيد شخصية أسد الصحراء المناضل الليبى عمر المختار، والذى كان بتكليف ورغبة شخصية من الزعيم الليبى معمر القذافى. وعلى ذمة صحيفة الشروق المصرية جاء قرار الشريف جاء على نحو مفاجئ لا سيما أنه سبق أن أكد أنه ليس لديه أى مشاكل فيما يخص جهات الإنتاج التى وصفها ب«السخية جدا»، أو السيناريو الذى اعتبره أكثر من رائع وفى منتهى الجودة. غير أن أسبابا شخصية حرمته من تقديم الشخصية التى حلم بتجسيدها، ومن هذه الأسباب أنه اعتاد حفظ النص كاملا قبل أن يبدأ التصوير، ومع هذا المسلسل واجه عقبتين أن النص بالكامل باللغة العربية الفصحى وليس بالعامية المصرية، وهو ما كان صعبا على الشريف حفظه كاملا خاصة مع تقدمه فى العمر. والأمر الثانى أن السيناريو لم يكتب منه سوى حلقتين فقط، وهو ما يرفضه الشريف طوال حياته، حيث يحرص على قراءة النص كاملا قبل أن يبدأ تصويره، وذلك خشية أن يجد فى الحلقات الأخيرة ما يصعب عليه تنفيذه، وفى حالة حدوث ذلك سيكون فى موقف يحسد عليه، ووضع جهات الإنتاج فى مأزق. اعتذار عمر الشريف كان بمثابة الصاعقة على الجانب الليبى الذى اشترط دعمه للمسلسل بموافقة الشريف على تجسيد الشخصية. ولأنه كان متحمسا ظل قابعا على السيناريو والقصة وفى جلسات «ترابيزة» مستمرة طوال الأيام الماضية تحديدا عقب عودته من مهرجان الإسكندرية السينمائى، تدرب خلالها على اللهجة وعلى كل شىء، ولكن النهاية جاءت بالسلب، وأيقن أنه لن يستطيع تقديم هذا المسلسل لظروفه الصحية ومرحلته العمرية، حيث سيمثل المسلسل إجهادا كبيرا عليه، ربما لا يتحمله. ورغم أن اعتذار الشريف عن عدم تجسيد الشخصية مثل صدمة لجهات الإنتاج سواء كانت المصرية أو الليبية، وربما امتدت هذه الصدمة إلى الجمهور الذى يرى أن عمر الشريف هو الأنسب لتجسيد هذه الشخصية، فإن هذا الاعتذار فتح بوابة أمل لكثير من النجوم الذين يحلمون بتجسيد شخصية شيخ الشهداء والمناضل الليبى عمر المختار الذى قاوم الغزو الإيطالى 20 عاما منذ دخوله ليبيا، وحتى أصدر الإيطاليون حكما بإعدامه شنقا عام 1931 أمام الشعب ومريديه وهو مكبل الأيدى. وعلى الجانب الآخر، نفى معتز غراب المنتج المصرى المتصدر لإنتاج المسلسل بمشاركة قناة الحياة أن يكون إنتاج المسلسل مرتبطا بالدعم الليبى أو السعودى كما تردد، مشيرا إلى أن ليبيا إذا لم تتحمس للعمل سيتم تنفيذه بإنتاج مصرى خالص 100%.