نوفوستي. قالت جريدة "كانوا ديفينس ريفيو" الصينية نقلا عن مصادر بمؤسسة التصنيع العسكري الروسية إن محاولات الصينيين الأخيرة لتقليد واستنساخ ما تنتجه روسيا من طائرات عسكرية بالطريقة غير المشروعة، أعدمت الثقة بين روسيا والصين. ورأت الجريدة أن روسيا علمت أن الصينيين صنعوا نسخة من مقاتلة "سو-33" بعدما حصلوا من أوكرانيا على نموذج تجريبي من هذه الطائرة، فأطلقوا على نسختهم اسم J-15. وذكرت صحيفة روسية تصدر في موسكو، وهي "أرغومينتي نيديلي"، أن الصينيين يقبلون على شراء تراخيص إنتاج المعدات اللازمة في روسيا، ثم يصنعون أصنافا متكاملة من السلاح والعتاد العسكري كالمدافع ذاتية الحركة أو مدرعات "ب إم ب" أو أنظمة الدفاع الصاروخي أو السفن الحربية، مستعينين بالخبراء الروس أحيانا، لكنهم لا يقبلون على شراء التراخيص في أحيان كثيرة إلا عندما يفشلون في الاقتباس غير المشروع والغش. وبات هذا يزعج روسيا، فوقعت الصين وروسيا اتفاقية حماية الملكية الفكرية في مجال التصنيع العسكري في نهاية عام 2008، غير أن الرفاق الصينيين ينفذون هذه الاتفاقية بصورة انتقائية. ومع ذلك لم تفرض روسيا أي عقوبات على شريكها الصيني لاسيما وإن النسخ الصينية لا تستطيع أن تنافس المنتجات الأصلية في أسواق العالم بعد. وليس مستبعدا في أية حال أن ينفد صبر موسكو، فتحظر تصدير محركات الطائرات، مثلا، إلى الصين، علما بأن الصينيين لم يتمكنوا من إنتاج المحركات المطلوبة لطائراتهم حتى الآن، ولا تزال غالبية الطائرات الصينية تعمل بالمحركات الروسية.