في التاسع والعشرين من يناير/كانون الثاني الماضي، أجرت روسيا تجربة وصفت بأنها ناجحة لمقاتلة هي أول طائرة تعتمد تقنية المقاتلة الشبح يراها خبراء عسكريون رداً روسياً على أحدث طائرات السلاح الجو الأمريكي من طرازي "F-35" و"F-22". وفيما قال المحلل العسكري المستقل، بافل فلغنهاور إن "الشبح" الروسية ليست سوى النموذج الأصلي لسوخوي، وأنه "من المستحيل إنتاج جيل خامس من الطائرات دون جيش خامس من المكونات، قال القائمون على تصنيع الطائرة T-50 إنها تشكل "بدعة تكنولوجية فريدة ويتيمة في روسيا وفي العالم." وقالوا إنها لا تشبه أي طائرة روسية أخرى ولا مقاتلة الجيل الخامس الأمريكية F-22 أو "رابتور". وأشارت صحيفة Aviation Week الأمريكية إلى أن من أراد أن يصف هذه الطائرة (T-50) بأنها نسخة روسية للطائرة الشبح الأمريكية فعليه أن يتراجع، فهذا اختراع مبتكر، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي." ووصف أحد المهندسين الأمريكيين "الشبح الروسية" بأنها "طائرة رائعة"، مضيفاً أنه ليس للقوات الجوية الأمريكية غير أن تأمل ألا تتوفر للروس موارد مالية كافية لتصنيع الكثير من هذه الطائرات. وتشير المعلومات المتوافرة إلى أن سرعتها الشبح الروسية تبلغ 2100 كيلومتر في الساعة ومدى تحليقها 5500 كيلومتر، ويتألف تسليحها من مدفع عيار 30 ملم و16 وحدة لإطلاق الصواريخ. وكما أنها متعددة الوظائف وذات قدرة كبيرة على المناورة ولا يمكن كشفها بالرادار، وقادرة على الإقلاع والهبوط في مدرج طوله مابين 300 و400 متر. ولا تشبه الطائرة الشبح الروسية الأولى طائرة التجارب بقدر ما تشبه الطائرة الجاهزة للاستخدام في الغرض الذي صنعت من أجله والمهيأة للتحليق بسرعة تفوق سرعة الصوت، ولها جناح هائل يُكسب الطائرة قدرة عالية على المناورة. كما أن "الشبح الروسية" هي أول طائرة مقاتلة تدور زعنفتها (جناح التوازن الرأسي) بالكامل الأمر الذي يزيد قدرة الطائرة على التخفي وعلى المناورة السريعة، وفقاً لنوفوستي. وعموماً، تحفل هذه الطائرة بما هو جديد وغير مسبوق مثل مواد الإنشاء الكربونية البلاستيكية التي تتميز بوزن خفيف يساوي نصف وزن التيتانيوم، وبصلابة كبيرة جداً. وبحسب المعلومات، فإن حجم مدخلي الهواء ومقصورتي المحركين يدل على أن المحركين اللذين تعمل بهما طائرة حالياً "أقل" من المحركين اللازمين لهذه الطائرة واللذين يجب أن تبلغ قوة دفعهما 18 - 19 طناً مقابل 15 طناً الآن. وستزود الطائرات الأخرى من الطائرة نفسها، التي يختبرها مصنعوها، بالمزيد من المعدات التي صنعت خصيصاً للطائرة الشبح. ويُفترض أن تبدأ القوات الروسية باختبار الطائرات المستكملة بمعداتها في نهاية عام 2013، ثم تبدأ القوات الجوية الروسية باستلام أعداد كبيرة من مقاتلات الجيل الخامس في عام 2015. ويمكن لطائرة T-50 أن تحمل من الصواريخ والقنابل ما زنته 7500 كيلوغرام كما جاء في صحيفة "ارغومينتي نيديلي"، التي قالت إن روسيا تمكنت من صنع شيء غير مسبوق يثير ضجة كبيرة في عالم صناعة الطائرات حتى في شكله الحالي.