أكد الشيخ محمد محمد لافي رئيس لجنة الإفتاء الشرعي في محافظة رفح، على أهمية دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتنظيم سلسلة من المؤتمرات لأخذ رأى المسلمين حول العالم للبدء في لقاءات وحوارات مع أبناء الديانات السماوية. وقال الشيخ لافي في حديث "للوكاد" أن المؤتمر المقام في الرياض تمهيدا للبدء في هذه المؤتمرات خطوة مباركة من الخطوات العملية لمحاربة المظاهر والمخاطر التي تهدد الإنسانية، مضيفا إن دعوة الملك عبد الله بن عبد العزيز لصيانة الإنسانية من عبث الحاقدين دليل على تفهم الواقع والألم التي تعانيها الكرة الراضية. وأكد الشيخ لافي وأعضاء لجنة التحكيم الشرعية في رفح تأييدها لتوجهات خادم الحرمين الشريفين ومواقفه من أن التطرف والتعصب ظاهرة عدوانية غير أصيلة وان الاضطهاد الديني والمظاهر العدوانية صفات وأخلاق وسلوكيات دخيلة وغير أصيلة. وقال إن نتائج التعصب الديني الذي تعاني منه الشعوب والدول أوجدت سلسلة من الأزمات حتى في الأسرة الواحدة مبنية على غير الأصول والقواعد والشرائع كما أن التعصب الفكري اوجد الاضطهاد والفساد في الأرض. وأشار الشيخ لافي إلى أن دعوة الملك عبد الله بن عبد العزيز وتبنيه لهذه الحوارات المستقبلية بين الأديان تأتي في إطار السعي لقواعد التفاهم وتقريب القلوب للتعاون والتكافل والتضامن بين الأمم على اختلاف ألسنتها وألوانها وأجناسها وعقائدها ونبذ العنف والاضطهاد وهو شعور ومسعى نبيل من خادم الحرمين الشريفين نحو الإنسانية لمواجهة الأخطار التي تتهددها. ورأى رئيس لجنة الإفتاء الشرعية أن على العقلاء فى حاضرنا أن يتفقوا ويتفاهموا على اختيار ما يتفق مع البشرية لإنقاذ الإنسانية والأرض من ويلات الحروب والتطرف والتعصب التي تفسد الحرث والنسل. وقال الشيخ لافي :" لا امن ولا استقرار ولا تالف ولا رحمة إلا على أساس تكريس الأخلاق في كل الاتجاهات، مضيفا أن العلماء ورجال الدين يدعمون أفكار الملك عبد الله بن عبد العزيز وأنهم مستعدون لان يكون جزءا فاعلا من هذه التوجهات الحكيمة".