القبيلة جماعة من الناس تنتمي في الغالب إلى نسب واحد يرجع إلى جد أعلى، وتتكون من عدة بطون وعشائر. غالبا ما يسكن أفراد القبيلة إقليما مشتركا يعدونه وطنا لهم، ويتحدثون لهجة مميزة، ولهم ثقافة متجانسة أو تضامن مشترك ضد العناصر الخارجية على الأقل.هذا تعريف موسوعة ويكبيديا. المجتمع القبلي يجمع خصالا حميدة، إلى جانب أخرى على العكس الديموقراطية من سمات جل المجتمعات القبلية على الأقل عند العرب؟ فانتخاب الشيخ ربما أنه سلوك ما زال سائدا، ولم يفسد هذا النهج الجميل سوى تعيين شيوخ ربما ليسوا حائزين على الرضا الجماهيري لكن لعل اتساع رقعة ونطاق التمدن والتحضر بفعل القرار السياسي والاجتماعي قد قلل من سمات القبلية. مع هذا التوجه المدني والحضري هناك بعض السلوكيات المبتدعة التي أسهمت في تشويه صور مشرقة من شروط المشيخة التي كان لها مقام رفيع في وصول الشيخ لموقع محترم من خلال أصوات أهل الشور الذي هم نواب عن المجتمع، ولهم مقام الفصل في توجيه أي انحراف للشيخ عن القيم والمثل المتوافق عليها مجتمعيا. السيد «غلبان بن غلاب» يعمل موظفا على المرتبة 5، تأهيله متواضع ، أب ل7 من البنين والبنات، سليل أسرة ورث عنها «الشياخة» لا يكفي مرتبه مصدر قوته للذبائح، يكفل بوجاهته الاعتبارية «صياح» في شراء سيارة بقيمة 150 ألف ريال، وفوائد تصل 90 ألف ريال لمدة 48 شهرا، حين يستدعى إلى مركز الشرطة، يتورط الموظف مع المقدم مدير القسم الذي هو شيخ المقدم في القبيلة أما الشيخ «وافي» يتزوج بالدين سنويا بنات شيوخ، المهر 200 ألف ريال، وعشرة جموس، و50 من الخلفات المجاهيم، ويتفاخر بين العربان بزين البكارى! كل مطلقة معها طفل يطاف به من نشيط إلى نشيط بين طلاق الأم من أجل رغبات عيال الحمايل والشيوخ! أما المتقاعد «شومان» فقد تفرغ لمناكفة بني العم على الشياخة، لكن «سداد» يعرف وفرة المال لدى شومان، لذا تنازل عن الشياخة مقابل 300 ألف ريال، و50 من الكور النجيبة! وأصبح الشيخ شومان معرفا لدى الشرطة والحقوق والأحوال. أما الشيخ «رضوان» فهو يزرع، يقلع، يسمد، يسوق إنتاج مزرعته من الخضراوات، يساعد المحتاجين من «الربع» لدى الضمان الاجتماعي، ويهدي الحبوب والبقول للأصدقاء، لا يهتم بالشياخة مشغول بالإنتاج. ما سبق من صور سلوكية تمارس في المجتمع ليس لها وجاهة ولا نفع سوى ترسيخ قيم الجهل والتبذير وإهانة بنات الناس ولا نفع سوى الفشخرة والكذب الأسود. فهل يا ترى ينطبق العنوان على ما يدور في الثقافة الشعبية متنا فقرا وانفقعنا شياخة!.