حينما ننطق كلمة وطن .. ذلك يعني أننا أمام أمر عظيم .. تسيل لأجله الدماء .. ونحن أقسمنا أننا : لن ندع لك دمع يسيل يا وطني .. سنكحل عيناك بالفرح .. حتى لا نرى إلا أفراحك تملأ كل أركان العالم .. سنعطرك بالأمن .. وندثرك بالاستقرار .. وسنرتديك صباح كل يوم .. حتى تكون لصيق لا تفارق أجسادنا .. صباح مساء .. سنصلي لك حتى ترضى .. ليستجب لنا الرب .. ويمددك بما تشتهي أنفس من يسكنك وتسكنه يا وطني : سننادي لأجلك أن حي على القمم حي على العُلا وللمجد والعلياء سيري يا بلادي وسنطوف البلاد عزاً وشموخاً وسمواً بلونك الأخضر البرَّاق وسنكون بحبك ولحبك الشعب المتطرف يا وطني وسنزرع الخنجر المسموم في قلب العدا وكل يدٍ تمتد بقصد إيذاءك سنبترها لأنك الأمجاد للشعب الوفي .... يا وطني : هناك أناس لا يحتفلون .. ولا يعرفون للفرح باب .. هم فقط زرعوا أنفسهم في أرضك لبث الرعب والخوف بين أفراد المجتمع .. بتصرفاتهم الهمجية اللامحسوبة .. هم يفرحون ويستلذون بإزعاج الغير .. والتخريب والترهيب .. خطوط حمراء تم رسمها بدمك وعذرا يا وطني التعدي على أمن الوطن واستقراره خط أحمر التعدي على مدخرات الوطن خط أحمر التعدي على رجال الأمن خط أحمر التعدي على الآخرين وممتلكاتهم خط أحمر انتهاك الحرمات والمحرمات والحقوق خط أحمر وعذرا يا وطني أننا نرسم صورة غابرة في يوم فرحك .. عذرا يا وطني إن وجدت من أبناءك من يحقد عليك .. عذرا يا وطني إن وجدت منهم من يرضع حليب الفساد والهمجية .. ! عذراً يا وطني لمن خان فيك الأمانة عذرا إن كان فيك من يلبس ثوب الخيانة ويفسخ ثوب الريادة .. وعذرا إن رموك بسوء واختبئوا داخل عباءة سوداء .. عذراً ثم عذراً يا وطني عن كل شيء يعكر صفو تقدمك ونجاحك ثم عذرا إن أرادوا تعكير صفو أفراحك .. فأنت للجميع وفرض عين علينا احترامك والعمل لحمايتك من كل يد عابث كائد .. فيا شعب وطني : هنيئاً لكم هذا الوطن .. وهنيئاً للوطن أنتم وكم نحن عظماء به .. وكم هو عظيم بنا .. فلنعمل سوية لخدمته ونسعى لرفعته .. ونجاهد لصنع أمجاده .. ويا أهل المساجد ارفعوا أيديكم الطاهرة للوطن ومن سكن فيه .. ويا أهل العلم ثقفوا الناس لأجله .. ويا أهل الأقلام أطلقوا العنان لأقلامكم لتنشر سيرة وطن الأمجاد لكل أهل الأرض .. بارك الله الوطن وحمى الله أرضه ومن عليها .. ربنا إننا نستودعك وطننا وكل من على أرضه .. ودامت أفراحك يا وطن .. فأنت الحب العظيم .. في 7 / 11 / 33 ه