تحت عنوان "انقلاب في غاية الغرابة: محام بريطاني ضالع بمؤامرة للاستلاء على إمارة"، جاء على الصفحة الأولى من صحيفة الجارديان البريطانية الصادرة امس تقريرا يميط اللثام عن مخطط سري لإعادة ولي عهد إمارة رأس الخيمة السابق، الشيخ خالد بن صقر القاسمي، إلى السلطة في "انقلاب أبيض" على أخيه الأصغر الشيخ سعود. يتحدث التقرير عن وثائق سرية تقول الصحيفة إنها اطَّلعت عليها وتقول إنها تكشف عن "تحالف لا يرد على البال ولا على الخاطر" بين شركة أمريكية نافذة، تضم خبراء علاقات عامة وعناصر منتمية إلى جماعات الضغط، وبين محام إنجليزي مغمور والشيخ خالد. أمَّا الهدف المشترك بينهم جميعا فهو أمر واحد: إعادة ولي العهد المعزول منذ منتصف صيف عام 2003 إلى كرسي ولاية العهد في إمارة رأس الخيمة الفقيرة والصغيرة نسبيا، والواقعة شمالي دولة الإمارات العربية المتحدة. يقول التقرير، إن الشيخ خالد تعاقد مع الإنجليزي بيتر كاثكارت، وهو محام من منطقة فارنهام ويبلغ من العمر 59 عاما، وأناط به مهمة التنسيق وحبك خيوط الخطة بإحكام لضمان إعادته إلى الإمارة التي أبعده والده الحاكم عن كرسي ولاية العهد فيه في شهر يونيو/حزيران عام 2003 وعيَّن أخاه الشيخ سعود مكانه. تقول الصحيفة إن الوثائق التي اطَّلعت عليها تظهر أن كاثكارت قام بدور العميل الذي قام الشيخ خالد بتوظيفه لمساعدته بتنفيذ خطة العودة إلى الإمارة عبر تنفيذ "انقلاب أبيض" يرصد له ملايين الدولارات الأمريكية. تقول الصحيفة إن الخطة تبدأ بتقويض وإضعاف النظام الراهن في الإمارة، ومن ثم إرغام الحكومة المركزية في العاصمة أبو ظبي على إجراء "التغيير المطلوب"، أي إعادة الشيخ خالد إلى منصبه السابق، مستغللة بذلك النفوذ الكبير الذي تحظى به في الإمارة.