أكبر معوق يواجه عملية التنمية في البلاد هو غياب المعلومة الدقيقة، وعدم الاستناد إلى دراسات رصينة في عملية بناء الخطط أو آلية اتخاذ القرار، إضافة إلى عدم تحديث هذه البيانات بشكل دوري، حيث يلاحظ بأن معظم الدراسات والتقارير التي تصدر اليوم تعتمد على أرقام تعود إلى ثلاث أو أربع سنوات إلى الوراء. البطالة مثلا كانت ترصد تبعا لهذه الآلية ب 10 في المائة، وهي نسبة غير دقيقة لأنها تعتمد على المسوحات لفترة أسبوع، وهي منهجية غير دقيقة، ولا تعطي صورة حقيقية عن حجم هذه المشكلة على أرض الواقع. وزارة العمل تقوم حاليا بحصر العاطلين عن العمل بشكل مهني دقيق، وفقا للأسماء وأرقام الهوية، وسوف تستخدم كل المعايير المتاحة في عملية تعريف العاطل عن العمل، وعندها سوف يدرك الجميع المسافة الكبيرة بين إحصائياتنا المعلنة وما هو حاصل على أرض الواقع. حتى ما هو معلن وفقا لهذه المنهجية يوضح بأن المسألة تسير بصورة مضادة مع الخطط المعلنة. في عام 2000م، بلغت نسبة البطالة بين السعوديين الذين تراوحت أعمارهم بين 25 29 سنة 9.9 في المائة وفقا لمصلحة الإحصائيات العامة، ورغم أن خطط التنمية خلال هذه الفترة كانت تستهدف تخفيض نسبة البطالة إلى النصف، إلا أن ما تحقق عام 2009م كان على العكس تماما، حيث ارتفعت هذه النسبة إلى الضعف بالتمام والكمال (20.3 في المائة). هذه هي إحصائياتنا.. وهذه هي خططنا نقلا عن عكاظ