اعلنت المحكمة العليا البريطانية ان \"مكتب مكافحة التزوير البريطاني\" خرق القانون بقراره وقف التحقيق بقضية فساد تتعلق بصفقة اسلحة مع السعودية بقيمة تبلغ اكثر من 85 مليار دولار امريكي وكانت شركة بي اي اي (بريتيش ايروسبيس BAE) قد اتهمت بدفع مبالغ كبيرة لمسؤولين سعوديين من اجل ضمان استمرار العقود مع السعودية. الا ان الشركة تصر ان تصرفها لم يكن خرقا للقانون. وكان مكتب مكافحة التزوير قد اشار الى ان استمرار التحقيق بهذه القضية قد يعرض الامن القومي للخطر ولذلك اقر سحب القضية من التداول القضائي. وقال احد القضاة في المحكمة ان مدير مكتب مكافحة التزوير لم يفلح في اقناع المحكمة ان كل ما فعله المكتب كان قانونيا. واضاف القاضي ان \"لا احد لا في هذه البلاد ولا خارجها يمكنه ان يتدخل في القضاء البريطاني\"، مشيرا الى ان \"اساءة الحكومة وهيئة الدفاع فهم مبدأ استقلالية القضاء هو الذي جعل هذه القضية امام المحكمة العليا\". وقالت منظمة \"الحملة ضد تجارة الاسلحة\" التي ادعت مع منظمة \"كورنر هاوس\" على مكتب مكافحة التزوير بسبب وقف التحقيق ان قرار المكتب خرق معاهدة مكافحة الرشوة الموقعة مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وافاد سيمون هيل الناطق باسم الحملة بعد قرار المحكمة انه \"من الواضح منذ البداية ان التخلي عن التحقيق في هذه القضية لم يكن مسألة امن قومي ولا وظائف لكنه كان حتما بسبب تأثير بي اي اي وبعض الامراء السعوديين على الحكومة البريطانية\". وقالت سوزان هاولي من كورنر هاوس ان \"المحكمة العليا بقرارها الذي اتخذته وقفت الى جانب الحق ورفضت اخضاع القضاء البريطاني للضغوط السياسية\". وبعد صدور الحكم، اصدرت بي اي اي بيانا جاء فيه ان \"القضية بين المنظمتين المدعيتين ورئيس مكتب التحقيقات حول صحة وقانونية قرار اتخذه، ولا علاقة لبي اي اي بهذا الحكم\". من جهته، لم يعلق مكتب مكافحة التزوير على القرار لكنه افاد بأنه \"يدرس بدقة معاني هذا الحكم\". وكان وزير العدل البريطاني السابق اللورد جولدسميث قد اعلن في دسمبر/ كانون الاول 2006 ان مكتب مكافحة التزوير قرر تعليق التحقيق في هذه القضية\"، مشيرا الى ان \"استمرار التحقيق سيؤثر سلبا على العلاقات السعودية البريطانية والامن القومي البريطاني\". اما السعودية، فقد هددت بفسخ عقد بمليارات الدولارات مع بي اي اي يتعلق بطائرة يوروفايتر تايفون وبقطع العلاقات الدبلوماسية حتى يسحب مكتب مكافحة التزوير الشكوى. على صعيد آخر، اعلنت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية انها ستقوم بتحقيقها الخاص لمعرفة سبب اغلاق مكتب التحقيقات لهذا الملف. يذكر ان المحكمة لم تعلن اعادة فتح القضية، الا انها اعلنت بأنها ستستمع للمزيد من الحجج. نوايا الإنسان الجنسية من ملامح وجهه اعلن باحثون بريطانيون إنه يمكن التعرف على الميول الجنسية للناس بمجرد النظر إلى وجوههم سواء الرجال أو النساء. واضاف الباحثون ان الرجال يفضلون عادة النساء اللائي يرونهن أكثر انفتاحا للعلاقات الجنسية قصيرة الأمد عن اللائي يفضلن الاستقرار. وترى النساء أن الرجل ذو الفك الكبير والعيون الضيقة اقل التزاما تجاه المرأة. جاء ذلك في بحث مشترك بين جامعتي أبردين ودورهام البريطانيتين وشملت 700 شخص من الشبان والفتيات في العشرينيات من العمر. وقال الباحثون إن الدراسة أظهرت أن الناس يستخدمون مفاهيمهم السابقة لانتقاء الشريك بناء على العلاقة التي يريدونها. وكان يعرض على كل مشارك صور لأناس من الجنس الآخر ويطلب إليهم أن يختاروا الوجه الأكثر انفتاحا لعلاقة جنسية قصيرة الأمد أو فكرة ممارسة الجنس دون حب. كما طلب إليهم أيضا أن يحددوا أي وجه يعتقدون أنه أكثر جاذبية لعلاقة طويلة الأمد، وهل هو الأكثر رجولة أو أنوثة، ومن الذي يعتقدون بصفة عامة أنه جذاب. النتائج وقال الباحثون إن الكثيرين من الذين شاركوا في الدراسة حددوا على نحو دقيق من الصور من هو الأكثر إهتماما بالعلاقات القصيرة الأمد أو العلاقات طويلة الأمد. ويعتقد أغلب الرجال أن المرأة الأكثر جاذبية هي الأكثر انفتاحا للعلاقات قصيرة الأمد. وعلى الجانب الآخر، ترى أغلب النساء أن الرجل الأكثر انفتاحا للعلاقات القصيرة الأمد عادة ما يكون ذو مظهر رجولي خشن وفك مربع وانف غليظ وعينين ضيقتين. وقالت الدكتورة ليندا بوثريود أستاذة الطب النفسي بجامعة دورهام \"إن الدراسة تكشف أنه يمكن إصدار أحكام مبنية على الغريزة تجاه الجنس، إن لدينا اللاشعور وهو ليس صادقا في كل الحالات ولكنه مرشد معقول\". وأضافت قائلة \"إن النتائج تقول إن بعض الناس يمكنهم الحكم على الاستراتيجية الجنسية للجنس الآخر ببساطة من شكل الوجه ولكنهم ليسوا دائما متيقنين من أحكامهم\". وتابعت قائلة \"إن هذه الانطباعات الأولية عادة ما تلعب دورا في تقييم الشركاء المحتملين عندما نلتقي بهم لأول مرة\". وأوضحت \"ان ذلك قد يتغير مع المزيد من معرفة الشخص الآخر أو مع التقدم في السن\". كما قال البروفيسور بن جونز من جامعة أبردين \"إن الدراسات السابقة كشفت عن أن الناس يمكنهم الحكم كثيرا على شخص من وجهه مثل حالته الصحية\". واضاف قائلا \"ولكن هذه هي الدراسة الأولى التي تظهر حساسية الناس للعلاقة بين ملامح الوجه ونوع العلاقة العاطفية\". غير أن البروفيسور ديفيد بريت من جامعة سان أندرو يقول \"في الوقت الذي يلعب فيه الوجه دورا في الميول الجنسية فان على الرجال ألا يفترضوا شيئا تجاه نوع العلاقة مع إمرأة بناء على وجهها فما يهم هو ما تريده هي\". واضاف \"وفي الواقع فان النساء لا يجدن الشخص غير المميز في مظهره جذابا سواء على مستوى العلاقة قصيرة الأمد أم طويلة الأمد\". وقد تم نشر الدراسة في صحيفة التطور والسلوك الانساني الأربعاء.